مقال

ألم الجسد وألم الروح

جريدة الاضواء

ألم الجسد وألم الروح

بقلم/السيد شحاتة نائب رئيس مجلس الادارة والمشرف العام على الديسك والموقع 

ما من إنسان منا علي وجه هذه الأرض إلا ويمر بمراحل ألم تختلف مصادره وتختلف شدة أوجاعه سواء من موقف تعرض له سواء من قريب أو صديق لايمكن أن يتخيل يوما أن يحدث منه

وقد يكون مصدر الألم من قسوة الحياة وشدتها وقد يكون من خيانة أقرب الناس إليه فكلها آلام تترك ندوبا في النفس

وكما قيل من لا يتألم لايمكن أبدا أن يبدع ومن لم يتلذذ بالألم لا يمكن أن يشعر بمتعة الإبداع

فمنا من يتغلب عليه ويصبر ويحتسب ومنا من يضيع معه فتضيع نفسه وتتوه منه حياتة

ولكن هناك ألم أشد فآلام الجسد مقدور عليها أما آلام الروح هي التي تمزقنا إلي أشلاء فنضيع معها في مهب الريح

وفي الحقيقة اكثر ما يحرق قلوبنا وجعا لا نستطيع قوله ولا نملك أصلا القوة لنقوله ونعبر عنه

فالألم الحقيقي أن لا تجد من تذهب اليه حين تنطفئ كي لا تظهر ضعفك

فلتذهب قوتنا الى الجحيم فما حاجتنا بها ان كانت مصطنعة

وماحاجتنا بـفرح مزيف وهروب واهي وحواجز بـفعل أيدينا والروح رماد

فإن مايقتلنا نحن أصحاب الكبرياء والقوة المزعومين تلك الغصة في صدورنا التي نحبسها دوما فـنختنق بها في الآخر

إنه ألم لايمكن وصفه ليس له علاج في قاموس الطب فهو أنين قلب صامت يأبي أن يبوح به

فالروح هي مصدر الشعور بالإدراك فتترك في العين نظرة مكسورة قد لايشعر بها إلا من أحبك بصدق وإخلاص فيطويها القلب وتظل حبيسة داخل صاحبها فتتساقط الدموع من شدة القهر والألم

فآلام الروح أقسي علي الإنسان من آلام الجسد حيث إذا زال ألم الجسد لم يترك أثرا بينما ألم الروح تبقي مع الإنسان تختبئ فترات وتظهر أخري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى