فن

لا تبكِ يا ولدي

د. صالح الكندي /العراق

…….لا تــبـكِ يــاولــدي……..

يــاولـدي سـتـبـكي الـدهـر كـلـهُ
وتــقـول هــذا الــذي هـنـا أبــي
مــررت بـدياركم لـحظة اشـتياق
وتـتنهد .. كـل شـيء كان بسببي

لـحـظـة، ســاعـة، يـــوم وسـنـة
لا يــكـفـي الــطـاعـة يــاولــدي
تـــذكـــر أن الــدنــيــا فــانــيـة
لـــم يــبـق إلا حـجـيرات قـبـري

ســئــمـت الأيــــام ومـاحـولـهـا
وبـيـن الـظلمات تـتأرجح الـمحنِ
تـحـمـلت أيـــام وأيـــام مـضـت
مـــن كـــل حـــرٍ وصـقـيع بــردِ

تـطـرز الـحـياة بـأفـعال مـلـمات
تـبقى لـلذكرى حـميدات يافعات
أتــــدرك أن الأعــمـال بـالـنـيات
عـــنــد الله تــسـيـر خــالـدات
تـتـعـثـر هــنـا وهــنـاك مــرغـم

وأنا تعثرت من أجلك في الأزمات
مــضــت سـنـيـن مـــن عــمـري
وأنــا أضـمـد الـجرح بـجراحاتي
كــــم عــانـيـت فــــي الــهـجـر

تـرتـسـم عـلـى وجـهـي الآهــات
ســنــرحــل يـــومــاً يـــاولــدي
وسـتـبقى بـيننا فـقط الـذكريات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى