مقال

اتعقدي في صمت

اتعقدي في صمت

بقلم عبير مدين

على خلفية قضية متحرش المعادي هذا المجرم الذي استغل براءة طفلة و استغل حاجاتها المادية واغراها بجنيه لتتبعه ليقوم بهتك عرضها في مدخل عمارة
أكيد ربنا أمر بالستر واكيد أن انتشار الفيديو و الصور موضوع يسيء لأولاد المتحرش 
لكن للأسف لا شيء يبقى في الخفاء و أولاده قطعا سوف يعلمون يوما و بصورة أو بأخرى المشكلة أن المتحرش نفسه لم يفكر في مستقبله ولم يفكر في أولاده و إنه يمكن أن يصيبهم بعار وعقد نفسية تلازمهم طوال العمر
و أصبح باب الهروب من التهمة أو توقيع عقوبه مخففة هو باب المرض النفسي أي لكي يهرب من عقوبة على جريمته يصيب أولاده بعقدتين عقده أنه متحرش وعقدة أنه مريض نفسي لأن المجتمع مازالت نظرته للمرض النفسي نظرة منقوصة
المتحرش في حالة ضبطه يسيء لنفسه و لأولاده و للضحية التي في الغالب تصاب بمرض نفسي يلازمها العمر كله حتى لو لم يتم ضبط هذا المتحرش
لو لم يشاء الله أن يضبط هذا المتحرش لوقع عشرات الضحايا له ومعظم الضحايا مستحيل يقول ولو من باب التلميح أنه تعرض للتحرش
وطبعا من أسباب إستمرار المتحرش في تحرشه مساحة الأمان اللي اخذها من المجتمع بإلقاء اللوم دائما على البنت أو المرأة
مجتمع يرفع شعار اتعقدي في صمت
القضية ليست قضية تحرش فقط القضية في نظري تمتد لأبعد من ذلك طفلة تنشأ على أن بيع جسدها يدر ربح بغير عناء القضية قضية تشجيع على الفجور و ممارسة الرذيلة القضية قضية كلما أردنا الارتقاء بالمجتمع نجد مجرم يصنع قضية تهوي به وتسيء لمصر كلها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى