مقال

اول من طبق الشريعة الاسلامية في العالم

 

اللص التائب/ علي محمد عفيفي الذي اخرجه الله من الظلمات إلي النور وصار لنفسه الخصم والحكم.

لقد أنار الله قلبه وتعامل من خلال نفسه التي بين جنبيه بتطبيق حكم الشريعة الإسلامية !!!

تقبل حكم ربه بنفس راضية واستجاب للفقد والألم والوجع وبتر ذراعيه تحت القطار بعناق وترحيب وفرحة عارمة مستجيبا لشرع الله ولقضاء الله !!!

ماشاء الله. تبارك الله .

والله مازلت أحاول بأن أفهم ماذا رأي هذا الشاب التائب ليقوم ببتر ذراعيه تحت قطار السكة الحديد .

فوجدت الإجابة شافية كافية .

( وأما من خاف ربه ونهي النفس عن الهوي فإن الجنة هي المأوي )

هنيئا لك بفرارك إلي من خلقك فسواك فعدلك.

فكل موقف في الحياة هو درس للإنسان المؤمن وكل خيبة أمل أيضا تعطيه دفعة جديدة لمواصلة المسير لخالقه وندمه علي مابدر منه.

نعم ليس كل الخلق قساة القلوب مهما كانت ذنوبهم فنظرة من عين رضاه تجعل الكافر وليا.

تلك هي القلوب التي لاتقدر بكنوز الدنيا كلها !!!

فسبحان مقلب القلوب والأبصار بعد إن كان لصا صار قدوة للجميع ولقبوه ( بالحج علي).

فنال وسام أول شخص يقوم بتطبيق حد الله علي نفسه فصار الحاكم والمحكوم والمتهم .

نعم بداخله درر ومرجان وذو خصال طيبة فاقت كل الخصال.

بأعماقه سحر وأمور ربانية من فضل الله عليه.

عندما اتصل بي أحسست بأنني أحاور ملاكا في زي إنسان فسبحان مغير الأحوال !!

لم يستسلم للشيطان ولم ييأس ولم يقنط من رحمة الله بل حاسب نفسه بنفسه لينجو من عقاب الآخرة فما اصعب هذا القرار الذي أتخذه ونفذ حكم الله القائل :

(السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما )

عندما سألته قال لم اخسر شئ لأنني طبقت شرع الله عز وجل لإني سأكسب رضا الله .

ماهذا الحب الذي رسخ في قلبك وصدقه عملك

الله الله الله .

مااعظم هذا الحب تبارك الله عليك أيها الخلوق.

فلكل حب أوجاع وتآوهات وحسرات وآلام إلا حب الله والفرار إليه تجد معه الراحة التامة !!

نعم يبتلينا الله عز وجل لنصبر ولكن مابالك بهذا الإبتلاء حتما سيدهشك الله بعطائه وكرمه. هنيئا لك بفرارك إلي الله .!!!

شتان مابين عالمنا الروحي وعالمنا الجسدي نعم هنا يتجسد التلاحم مابين الحق والباطل ومابين التنافر والتلاحم ومابين الجذب والشد .

نعم (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وماربك بظلام للعبيد )

هنيئا لك لم تترك عمرك يرحل وهو تائها وضائعا بل حاسبته وانت في أوج صحتك وريعان شبابك وفررت إلي الله !!!

ماشدني إليك أيها الرجل التائب وأنت مازلت شابا ذو حيوية تامة والأن في عمر الخامسة والثلاثين من العمر وتترك الدنيا خلفك مستعينا بالله عابرا علي جسر من البلاء بإرادتك وعزيمتك بقطع جزء من جسدك علي مرحلتين

مخافة من الله رب العالمين !!!

نعم الإختيار يافتي ياأيها الرجل الصالح فالحياة فانية ومهما طالت بنا فلابد لها من نهاية وأقصر مما نظن فيها .

سبحانك ربي تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي أسألك ياالله ان تبدل حاله من حيث لايحتسب !!!

والسؤال الذي شغلني هو كيف استطاع ان ينفذ الحكم ولكني ساجيب بنفسي

( وما توفيقي إلا بالله )

نعم تلك هي عناية الله بان يخرجك من دروب العتمة والظلام إلي طريق الهدي والنور !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى