مقال

التوفيق من الله بقلم محمد عكاشة

التوفيق من الله بقلم محمد عكاشة

إوعى تفتكر إنك لما تروح تصلي في المسجد، صلاة الفجر، والناس نايمين ،أو في فرن العيش، إن دي شطارة منك.

إوعى تفتكر إنك لما تتصدق، على فقير، أو تساعد غلبان ،أو تزور مريض، أو تساعد محتاج، أن دي شطارة منك، إوعى تنسب الفضل لنفسك.

لأ كل ده مش بتاعك ،لأن كان ممكن تكون نايم، ومش بتصلي، وممكن يبقى قدامك المحتاج، ومش تساعده، وممكن تكون الدنيا لهياك، ومفيش في دماغك فعل خير.

اسمع بقى حديث النبي صلي الله عليه وسلم ،لما أتاه فقراء المسلمين، وقالوا يا رسول الله، ذهب أصحاب الدثور بالأجور، (أي ذهب الأغنياء بالأجر ) يصلون، كما نصلي، ويصومون، كما نصوم ،ويتصدقون، ولا نتصدق، فقال لهم النبي صلي الله عليه وسلم ، هل أدلكم على عمل، إذا عملتموه سبقتم ما كان قبلكم، وما كان بعدكم، إلا أن يأتوا بمثل عملكم ،قالوا بلى يا رسول الله ،قال تقولون دبر كل صلاة ،سبحان الله ثلاث، وثلاثون، والحمد لله ثلاث وثلاثون، والله أكبر ثلاث وثلاثون، ففعل ذلك الفقراء، ثم أتوا بعد فتره قالوا ،يا رسول الله لقد فعل الأغنياء كما نفعل، فقال صلى الله عليه وسلم ، ذلك فضل الله ،يؤتيه من يشاء ).

التوفيق من الله

يعني إيه الكلام ده، يعني كل ما تفعله من خير، سواء بالعمل ،أو القول ،كل ذلك من فضل الله عليك، وإن قلت إنك تفعل ذلك لأنك تقي ، أو لأنك من الصالحين.

زال ذلك عنك، ذلك الفضل، وسيكون العمل الصالح، ثقيل على قلبك، فلا تنسب الفضل لنفسك، وقل الحمد لله على عظيم نعمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى