مقال

لذة الحب ومرارة الفراق

 

 

بقلمي/السيد شحاتة

 

مابين لذة الحب الذي يعيشة كل منا والذي قد يمحو عذاب الانتظار للحبيب وبين مرارة الفراق لمن نحب هناك قلوب أحياها الحب وأخري قتلها الفراق ولكن العاقل منا من يتجاوز تلك الأزمة لينبت من جديد إنسان قادر علي مواجهة التحديات

 

فعندما نجد من نحب فقد وجدنا الحياة وعندما يحبك من وجدت فقد ملكتها

 

فنحن نحب الحياة ليس لأننا قد تعودنا عليها ولكن حيث ملك الحب قلبك فإن الحياة تسير

 

فلا خير في حياة يحياها المرء بغير قلوب تنبض ولا خير في قلوب تخفق بغير حب

 

ولكن الحب إن كان من طرف واحد فهو من أشد أنواع الحب قسوة بل من أصعب المشاعر التي يمكن أن يعيشها الإنسان فلنبحث عمن يريدنا وليس من يريد حبنا ولنبحث عمن يتفرغ لنا ويحبنا وليس من يحبنا ويفكر فينا إذا تفرغ

 

ولكن فإذا تكلمنا عن فراق الحبيب بل ونكون أشد تعبيرا عن خيانتة في الحب وأن تتركك وحيدا لتبحث عن حب آخر دون ذنب اقترفناة

 

هنا لابد من وقفة حازمة ولابد وألا يؤثر ذلك التحول علي حياتنا

 

فيامن خنتي حبي لن أركع لك ولن أزل نفسي لكي تعودي فمازال أمامي متسع من الوقت لأبدأ حياتي من جديد بعد كل تلك الجروح الحزينة التي تسبب فيها هجرك لمن أحبك

 

نعم قد يطول حزني قليلا ولكني لن أستسلم وسأرحل وحيدا لأعيد بناء كياني ووجداني ولتعلمي أنني سأجد الحب الحقيقي وليس حبك المزيف

 

سأجد من تستحق حبي ولن أتخلي عن مبادئي فيه فبرغم الجراح والأسي فسأعيش مرتاح البال في رحيلك رغم الجرح الغائر في قلبي منكي

 

سأحرق حنيني وسأقتل إشتياقي ولتعلمي دوما أنني سأتذكر خنجرك المسموم في قلبي وسأدون في خواطري حكايات قلب أثخنته الجراح وسألملم بقاياي في وحدتي بعيدا عن الماضي

 

نعم سوف يأخذني الحنين يوما إلي رؤياكي إلي سماع صوتك ولكن لن أبحث عنكي فأنتي من فارقتي قلبي

 

أنا رجل أحببتك بصدق ولايهمني ماكان منكي من حب كان حقيقياً أو أوهام عشت أنا فيها

 

ولا تخافي فالقلب الصادق في الحب لن يجرح يوما من أحب فإني أكره قوتي عندما أجرح من احب حتي ولو كان دون قصد مني وأكره دموعي حينما تنزل علي من لايستحقها رغما عني وأكره حبي حينما يمحو كبريائي وكرامتي

 

فلتكتب ياقلم ودون صرختي وأكتب عن أنيني وكيف يكون جزاء الوفاء لعلي أجد من ينصفني لأمحو آلامي وآهاتي

 

ويا من تحبون لاتنطقوا بكلمة أحبك بل أكتبوها حتي لا يسمعها القلب فالقلب بعد الفراق لاينسي ماسمع بعكس العين فهو ضعيفة تنام فتنسي ما قرأت

 

وأخيرا أرحل عنك ولا أدري بماذا أجيب لو سألوني عنك فهل أحكي لهم عن خيانتك وغدرك لي ام لتجاهلك أحلامنا الجميلة أم بماذا أجيبهم

 

وأخيرا إن ضاقت بكي الدنيا ذات يوم فتذكريني وتذكري أن هناك قلبا كنتي مالكته الوحيدة والمتربعة علي عرشة تحكمين فيه بما شئتي ولكن ضيعه عنادك وجبروتك وحبك المزيفلذة الحب ومرارة الفراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى