مقال

خمسة لقلبك

خمسة لقلبك:

 

بقلم: إبراهيم يونس.

 

لا ريب أن شعور التوتر والضغط النفسي والعصبي ربما يوشك أن يدمر الروح قبل الجسد ويدمر المجتمع بطوائفه وأفراده إذا ما انتشر هذا الفيروس اللعين وهو التوتر وأخواته بين شباب الأمة ورجالها ونسائها فضلاً عن أطفالها ومن هم في مرحلة المراهقة ولا سبيل لذلك إلا بملاحقته في عقر داره وأخذ الجرعات القوية لهزيمة هذا الوباء.

:

1- الثقة بالله وتلك الثقة لا تنشأ من فراغ وإنما ترتكز على عوامل إيمانية وبيئية وأسرية وللوالدين دور كبير في تثبيت هذه الثقة في قلوب وعقول النشء.

2- الثقة بالنفس ومما يعزز هذه الثقة خوض التجارب والمعارك المتلاحقة والتي يخرج منها المرء فائزا أحياناً وخاسرا أحياناً أخرى ولكن كلما خسر نهض من جديد مستفيداً من تلك الخسائر للفوز بصورة أقوى.

3- الصلاة وهي عمود من أعمدة التوازن النفسي والروحي ويكفي أنها الصلة بين العبد وربه ومن سجد لمولاه أعطاه المدد والعون ووهبه قوة في الإرادة والعزيمة وأذهب عنه كل ما يعرقل توازنه الروحي والإيماني واستطاع المصلي أن ينعم بكرم الله وتوفيقه في الدارين.

4- قراءة القرآن والذكر وهما ما يدفعان الإنسان إلى الرقي في عالم الدنيا والنهوض بما لديه من أعمال وطرد كل ما يفسد عليه مزاجه ولا ريب أن هذين الأمرين ينفعان القلب والفؤاد في التثبيت على مبدأ الحق والرشاد فضلا عن الفوز بنعيم الفردوس الأعلى.

5- ممارسة الرياضة ولقد قيل في الحكم ( العقل السليم في الجسم السليم ) فكلما كان الجسم نشيطاً كلما استطاع العقل أن ينير ويتوهج وإذا حدث للعقل ذلك انصرفت كل بوادر القلق والتوتر والانفعالات اللامرغوبة وحل محلها التفكير والنضج وثبات الحجة وقوة العقل والرأي وتمكنت باقي جوارح الإنسان من النيل من سلامة العقل وعم الفؤاد السكينة والطمأنينة والهدوء الوجداني.

 

فيا أيها القراء اغتنموا هذه الخمسة واستمروا في تفعيلها على أرض الواقع حتى لا تشتكوا ما يعكر صفو قلوبكم وهنيئا لمن اعتنى بخمسة لقلبك.

 

وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى