القصة والأدب

قصة ( ماري ) التى توفت أمام قبر الرسول

قصة ( ماري ) التى توفت أمام قبر الرسول

متابعة : نور الياسين 

القصة  حصلت لممثلة مثلت في فيلم قنديل ام هاشم اسمها مارى كوليكوفسكى..
الممثلة دى كانت نمساوية وهى التى قامت بدور حبيبة شكرى سرحان لما سافر ألمانيا عشان يدرس الطب..
الممثلة دى باختصار كانت نشأت فى اسرة مفككة كالعادة..اب بيجرى ورا ملذاته وام ماتفرقش عن الاب حاجة..وباختصار هى واخواتها ضاعوا فى مهب الريح..
اخواتها اخدوا الطريق السهل طريق الحرام..لكن هى حاولت تحافظ على نفسها وتعيش بالحلال..راحت اشتغلت جرسونة فى كافيتريا..
شافها احد المنتجين واخدها تمثل ادوار صغيرة ككومبارس بين المانيا والنمسا..
لحد ما جه يوم وصل فريق عمل فيلم (قنديل ام هاشم) لالمانيا عشان يكملوا تصوير الفيلم وكانوا بيدوروا على ممثلة ألمانية تقوم بالدور بشرط ماتكلفش كتير..
وكلموا مكاتب الريجيسيرات..وهى عرفت فاتقدمت للدور واتقبلت..
وطبعا حكوا لها عن قصة الفيلم فابتدت تسأل عن حضرة امنا السيدة زينب عليها رضوان الله وابتدوا يكلموها عن حضرتها و حضرات السادة آل البيت عليهم الصلاة والسلام..
وكان طبيعى انها تتشد للكلام ده وتنبهر بمدى الطهر والنقاء لحضرات سادتنا عليهم الصلاة والسلام وتلاقى الامن والسلام اللى مفتقداهم فى حياتها..
ومع نهاية التصوير كان طبيعى ان فريق العمل يودعوها ويرجعوا مصر..لكن قلبها كان معاهم..وبعد يومين تحديدا كانت مسافرة على مصر من غير ما ترتب لاى حاجة ولا يكون معاها الا تمن التذكرة وتحويشة صغيرة كده من شغلها..
وكان هدفها انها تروح لحضرة امنا السيدة زينب على حضرتها وحضرات السادة كلهم الصلاة والسلام..
وفعلا بعد ما وصلت المطار خدت اول تاكسى وعلى مسجد ومقام امنا عليها الصلاة والسلام..
ولانها ماتعرفش ولا كلمة عربى ده حتى دورها فى الفيلم عملته كله باللغة الالمانية..
فالناس هناك بشهامة المصريين المعتادة تطوعوا لمساعدتها وعن طريق اهل الخير قدروا يوصلوها للممثل القدير عبد الوارث عسر اللى كان احد المشاركين فى الفيلم..
اللى فوجئ بيها قدامه ورحب بيها جدا واتفاجئ لما قالت له مباشرة:
انا عاوزة اشهر اسلامى
قال لها طيب استريحى النهاردة انتى لسه جاية من السفر
رفضت بشدة وامام اصرارها خدها وراحوا دار الافتاء واشهرت اسلامها على ايد مفتى الديار المصرية فى ذلك الوقت فضيلة الشيخ احمد عبد العال هريدى وسمت نفسها (زينب الحسين على)..
واداها فضيلة المفتى نسخة من القرآن الكريم مترجمة للغة الألمانية..
وروحت مع ا.عبد الوارث وطول الطريق بتقرا فى النسخة وبتبكى بكاء شديد..
وبمجرد ما وصلوا بيته قالت له:
انا عايزة اروح احج
ا.عبد الوارث بيقول اندهشت جدا ازاى هى عرفت الحج فبيبص لقاها كانت فاتحة الكتاب على ترجمة سورة الحج قدرا فعرف ان دى اشارة من الله..
وراح بنفسه حجز لها التذكرة والتأشيرة وسبحان الله بمعظم الفلوس اللى كانت معاها..
ويشاء ربنا ان الممثل القدير ا.محمد توفيق (وكان احد المشاركين فى الفيلم) كان مسافر هو وزوجته للحج واتقابل مع ا.عبد الوارث وهو بيحجز لزينب التذكرة..وقال تسافر معانا وتبقى مع مراتى (الصحبة)..
وفى نفس اليوم تروح زينب للازهر الشريف وتطلب حد يعلمها مناسك الحج..وتفضل بين القرآن وتعلم مناسك الحج طول الاسبوع اللى فاضل على الحج لدرجة انهم بيقولوا انها ماكانتش بتنام تقريبا ومش عايزة تسيب المصحف من ايديها..
وجه وقت السفر وسافرت وادت المناسك وكانت مرات ا.محمد بتقول انها كانت عاملة زى الفراشة ودايما بتسبقهم ومابيظهرش عليها اى اعراض ارهاق او تعب..
وخلصوا الحج وراحوا المدينة المنورة لزيارة حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم..
مرات ا.محمد بتقول:
ماكانتش اول مرة نحج او نزور..حجينا انا ومحمد واعتمرنا وزرنا كتير لكن المرة دى كانت متيسرة بشكل عجيب..
لدرجة اننا بمجرد دخولنا على حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم حسينا ان الطريق بيتفتح لنا لحد ما لقينا نفسنا قدام المقام الشريف مباشرة وهنا حصلت حاجة غريبة جدا..
لقيت وش زينب بينور اوى لدرجة انى كنت بقول لنفسى مش هى دى زينب اللى دخلت معايا المسجد..
ومرة واحدة لقيتها بتبص بتركيز للمقام وبتبص لى كأنها بتقول لى:
شايفة اللى انا شايفاه..
ومرة واحدة لقيتها ضمت المصحف بتاعها بشمالها على قلبها ورفعت ايدها اليمين وقالت بلغة عربية سليمة تماما:
اشهد الا اله الا الله واشهد انك رسول الله
ومرة واحدة وقعت..افتكرناها اغمى عليها..بنفوقها لقيناها ميتة..
ومن كرامتها اللى شهدت لها كل المتواجدات السلطات السعودية اصروا يدفنوها فى البقيع..
وقد كان..
سبحانك ربى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى