مقال

بعد ضياع أخلاقنا …أين نحن ذاهبون؟؟! 

بعد ضياع أخلاقنا …أين نحن ذاهبون؟؟!

لم يعد مصطلح العيب والأدب في قاموس حياتنا هذه الأيام حيث انفلت العيار وصار الحبل على الغارب وتحرر هذا الجيل من أصول الأدب فأصبحنا نري هذا الانفلات الأخلاقي وسوء المعاملة وقلة الأدب في جوانب حياتنا فلم يعد بيننا من يحترم ويوقر الكبير وفقد الأب هيبته بين أولاده وصار هذا الجيل لا يعبأ بتلك الأخلاقيات التي كنا نتخلق بها ونحرص عليها حرصنا على طعامنا وشرابنا وكسائنا فقد كان الجميع يقول بلسان الحال :الأدب فضلوه على العلم والتربية قبل التعليم وحرصت المؤسسة التعليمية تغرس ذلك في نفوس أبنائنا ولم يقصر الإعلام في ترسيخ تلك القيم في نفوس الناشئة فلم نر هذا التفلت وتلك الفوضى اللأخلاقية في شوارعنا ومؤسساتنا ومرافق الدولة وإنما حرص الجميع على التخلق بهذه القيم التي بها حياتنا وسر تقدمنا.

من يوم ما فرطنا في أخلاقنا وقيمنا تأخرنا عن باقي الأمم وصرنا في ذيل الأمم ولم نتقدم قيد أنملة وإنما صرنا أضحوكة غيرنا الذي لا يريدنا سوى مسخا بشرية نسير خلفه ليس لنا هوية نعتز بها ونحرص على التمسك بها فلن ينصلح حالنا إلا بتمسكنا بما كان سبب عزنا وتقدنا عندما كنا أعزة لا نهاب سوى ربنا ولا نخشى سواه فسخر لنا ربنا كل ما كان سببا في عزتنا ولو فرطنا في قيمنا كما هو الحال اليوم فلن نتقدم في أمورنا وأحوالنا.

لقد وصل بنا الأمر أن رأينا بأم أعيينا ما كنا نتوقع يوما أن نرى فيه ما يندى له الجبين وتتقطع له نياط القلب من تلك الفتاة التي ترتدي المقطع من الثياب ناهيك عن الملابس الضيقة التي ترتديه فتات صغار في شكل فج مع ميوعة واستفزاز لشبابنا الذي يرى هذه المشاهد في وسائل المواصلات وشوارعنا التي امتلأت بتلك المسخ البشرية وهي تتمايل ذهابا وإيابا في مناظر مستفزة.

إن ظل حالنا هكذا مما نراه ونشاهده في شوارعنا ومواصلاتنا من مظاهر التحلل والتحرر من الأخلاق والقيم فعلى بيوتنا السلام وفي طريق الضياع نحن سائرون وفي التيه نحن ضالون مضلون ولن نستطيع أن نوجد جيلا يستلم الراية من بعدنا فهل من عودة إلى قيمنا وأخلاقنا والأخذ بقوة على أيدي هؤلاء الذين فرطوا في تلك المنظومة الأخلاقية التي فرطنا فيها وشغلتنا جمع الأموال وتوفيرها لأبنائنا ظنا منا بأن ذلك هو الاهم والذي شغلنا عن تربية الأبناء تربية خلقية بدلا من هذا الضياع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى