مقال

المدير العبقرى.. و توازن المنفعة و الآخرة .

المدير العبقرى.. و توازن المنفعة و الآخرة .

 

بقلم دكتور/ مصطفى النجار

 

أصبح التوازن فى تحقيق المنفعة بين “الملاك والموظفين والعملاء – -” أحد أهم عوامل نجاح الشركات وأكثر القيم الإدارية رسوخا فى العصر الحديث، وذلك لاعتماد كل طرف فى تحقيق أهدافه على الأطراف الآخرى، الموظفون يعتمدون على الملاك فى الحصول على رواتبهم، التى يعتمد الملاك على العملاء فى كسبها، وكذلك يشكل أداء الموظفين العامل الاساسى فى إرضاء العملاء، وذلك من خلال تحسين جودة المنتجات التى يقوم بإنتاجها الموظفون.

 

والمدير العبقرى هو الذى يستطيع الوصول للتوازن فى تحقيق المنفعة بين كل هؤلاء، فيكون بمثابة المايسترو الذى يضبط عزف الفريق، ليخرج بلحن أكثر اتساقا وبهجة واشراقا، فيتفانى كل طرف لتحقيق أهداف الآخرين، فتختفى الصراعات ويسود الود لتستقر وتنهض الشركات.

 

وتذكر المدير للآخرة أحد أهم عوامل ضبط سلوكه، ليكون قادرا على تحقيق هذا التوازن، فهب أن مديرا يتذكر وقوفه على الصراط عند الفصل فى الحقوق بين الموظفين والملاك “الشركة”، ويعلم أنه لو مال لأحدهم سيحيد عن الصراط الذى يطلب من الله هدايته إليه فى صلاته ليهوى فى الهاوية، هنا تدخل الاخرة لضبط السلوك الإدارى، فيتحقق التوازن لتنهض وتربح الشركات ويسعد الجميع.

 

قد كان انفصال السلوك الإدارى عن قيم الإسلام العظيم ونسيان االآخرة عند اتخاذ القرار لعنة على الموظفين والشركات، فغاب العدل وماتت المراقبة لله فى نفوس العاملين, وسادت المحسوبية وانطلقت الصراعات لتهوى بالشركات فى مستنقع الخسائر فخسر الجميع ملاك وموظفين وعملاء – – -بل و دول ومجتمعات.

 

فلنعد لقيمنا الجميلة، قيم الإسلام العظيم من العدل والمراقبة وإتقان العمل وزيادة الانتاج، لتنعم بلادنا ومجتمعاتنا بالرخاء “قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى