مقال

دينا النجار تكتب … جرعات تنفس…

دينا النجار تكتب …

جرعات تنفس…

 

بقلم / دينا النجار – البحيرة

 

كل صباح أبدأ يومي فيه بالتأمل فهذا يمنحني الوضوح و القوة لأعيش كل يوم بكل ما فيه ، أحاول أن أحيي كل يوم جديد بدلاً من أن أتركة يحييني بطريقتة ، اقترابك من الله سيقربك من الحياة المثالية التي يتمناها أي إنسان لتحظي بهذه الحياة فأنت تستحقها .

المعجزة ليست أبداً بشكلك الخارجي ، المعجزة تكمن في الجوانب الخفية لديك ، في روحك ، و في عقلك ، و في تفكيرك ، فالأشياء الآخرى لا تدوم ، معجزتك الداخلية هي المحرك الذي تشعر بأنه يدفعك للأمام .

هناك شخص يتمنى أن يكون أنت ، ربما لا تعلم ذلك و لكنها الحقيقة التي لم تفكر بها قط ، في مكانٍ ما و في هذا الوقت هناك شخص يتمنى أن يكون أنت و أن يكون مكانك ، يراك تعيش حلمه الذي يسعى ليلاً و نهاراً لتحقيقه ، أنت تمتلك شيئاً لا يمتلكونه ، و تعيش حياة يتمناها الكثيرون ، حاول أن تسرق من الحياة لحظة جميلة فهذا الشئ الوحيد المباح سرقته .

خططنا حين نستهين بها و نجعلها محور أحاديث يومية مليئة بالإحباط و أراء أكثرها سلبية أو تهكم أو سخرية هذا سيعرقلنا كثيراً .

بينك و بين نفسك ستشعر بالخذلان ، و تبدأ بالتفكير السلبي و التراجع للخلف بدلاً من تحقيق التقدم ثم تسير في اليوم التالي برغبة مبعثرة ، و سيتحول شعورك بالشغف إلى ممارسة يومية روتينية ثم تكرار بلا هدف .

أريد أن أخبرك بأنك جميل من الداخل و الخارج و أن حياتك ستكون أجمل ، اكتب رغباتك التي تتمناها و تجنب ما قد يسرق منك سعادتك ، إذ تمتلك روحاً تشع جمالاً و رونقاً و كياناً يمتلئ بالتفاؤل ، أمامك متسع من الوقت لتغيير حياتك إلى الطريقة التي تريدها فشمعة التفائل منارة كل الطرقات التي يتم فيها البحث عن السعادة و الأمل و النجاح .

ربما على المرء أن يتعامل مع ذاته بقدر من اللين و العطف و اللطف ، و أن يحنو و لا يقسو عليها مطلقاً ، فهي تستحق منه الحب و التقدير و الفخر بكونها محبة للآخرين .

الإنتظار شي مميت و قاتل ، و الأصعب إذا كنت تنتظر شيئاً لا تعلم متى سوف يأتي أو متى ستحصل عليه ، فنحن ليس بأيدينا أي شيء يمكننا القيام به ، فكلها أشياء في علم الغيب لذا فما عليك سوى الدعاء و التمني و الرضا بما سيأتيك لأن القناعة بما تمتلك هي أساس الراحة و السعادة التي سوف تملأ قلبك و تغمرة طيلة حياتك ، فكن دائما على يقين بأنك ستحصل على ما تستحق في الوقت المناسب الذي يحدده الله عز و جل لك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى