القصة والأدب

سأل أحد التلاميذ شيخه عن الحساب في الآخرة …..،

قصة وعبرة

متابعة ناهد على البطيحى

سأل أحد التلاميذ شيخه عن الحساب في الآخرة …..،

فقام الشيخ من مكانه ووزع على طلابه شيئاً من المال ، فأعطى ؛

الأول 100 جنيه

والثاني 75 جنيه ،

والثالث 60 جنيه ،

والرابع 50 جنيه ،

والخامس 25 جنيه ،

والسادس 10 جنيهات ،

والسابع 5 جنيهات ،

وأعطى الولد الذي سأله جنيه واحد ،

شعر الولد بالتعاسة واغتم كثيراً لأن شيخه آثر رفاقه عليه.

ابتسم الشيخ للولد وقال للجميع : ” يجب أن تنفقوا ما أعطيتكم قبل يوم السبت وسيكون اجتماعنا يوم السبت في الفرن المجاور .

في صباح يوم السبت تحلق الطلاب حول الفرن بعد أن أوقده الفرّان بانتظار وصول الشيخ .

أقبل الشيخ مسرعاً وطلب من الطلاب الصعود فوق بيت النار واحداً واحداً ليخبره كل واحد ماذا فعل بالمبلغ الذي أعطاه إياه.

صعد صاحب المئة جنيه إلى سطح بيت النار وبالكاد استطاع الوقوف وأخذ يرفع رجلاً وينزل أخرى من شدة حرارة الأرض تحته ، وقال : “اشتريت بخمسة جنيهات سكر وبعشرة جنيهات شاي و وبعشرين جنيه عنب وبخمسة عشر جنيه خبز ….. وهكذا ، أخذ يسرد ما اشترى بالمال وهو يرفع رجلاً وينزل أخرى ولم ينتهِ إلا بعد أن تورمت قدماه وكاد يلفظ أنفاسه من شدة الحرارة والعطش.

صعد الثاني وفعل مثل الأول ،

ثم صعد الثالث ثم الرابع وهكذا ….

حتى جاء دور الولد الذي أخذ جنيه واحدا فصعد مسرعاً إلى ظهر الفرن وقال: ” اشتريت ربطة بقدونس بجنيه ، ونزل من فوق الفرن

ووقف أمام الشيخ منتشياً بينما كان الباقي بين جالس ينفخ على قدميه وآخر يبردهما بالماء.

توجه الشيخ نحو الولد بجانبه وقال : ” يا أولادي هذا مشهد مصغر عن يوم الحساب ، فكل إنسان سيُسأل على قدر ما أعطاه الله.

سُرّ الولد الذي سأل الشيخ وعلم أن شيخه لم يكن ليفضل زملائه عليه.

ولله المثل الأعلى .

قصة لم اجد اروع وﻻ اجمل منها واستنتجت منها لماذا يسبق حساب الفقراء الاغنياء يوم القيامة

اللهم اجعلنا من المعفى عنهم وخفف عني وعنكم الحساب وشدته

اللهم امين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى