محافظات

مركز إعلام بورسعيد يناقش ” الآثار الاجتماعية السلبية للزيادة السكانية ”  

مركز إعلام بورسعيد يناقش ” الآثار الاجتماعية السلبية للزيادة السكانية ”

 

كتب : نيڤين بصلة

 

تعد المشكلة السكانية ضمن أهم التحديات التى تواجه عملية التنمية فى مصر وعلى الرغم من الجهود التى بذلت للحد من هذه المشكلة الا أن معدل النمو السكانى مازال مرتفعا ، ومن هذا المنطلق يستكمل مركزإعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات حملة ( سعادتك وصحتك فى تنظيم اسرتك ) بندوة بعنوان ” الآثار الاجتماعية السلبية للزيادة السكانية ” بمكتبة حى العرب حيث استضاف المركز الدكتورة منال عيد الأستاذ بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام السكانى بالمركز والأستاذة مريم مكرم مديرة مكتبة العرب و الأستاذة ياسمين عويضة وكيلة المكتبة و الأستاذة سماح فهمي من المجلس القومي للسكان ببورسعيد عدد من طلاب الفرقة الرابعة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية .

 

واستهل اللقاء الأستاذ عصام صالح مشيراً الى أن المشكلة السكانية في مصر تؤثر بشكل سلبي و خطير على المواطنين الذين لايستطيعون جني ثمار عملية التنمية و التطوير التي تحدث بالوطن حالياً لأنها عقبة كبيرة تستوجب تبني كل زوجين لثقافة الأسرة الصغيرة حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم .

 

وتحدثت الدكتورة منال عيد عن الزيادة السكانية التي تتمثل فى الزيادة الكبيرة فى عدد السكان فى منطقة ما بحيث يزيد عدد المواليد الجدد فى الوقت الذى بنخفض فيه عدد الوفيات بشكل كبير وتكون هذه الزيادة السكانية فى ظل ثبات الموارد المتاحة مما يؤدى الى حدوث ضغط كبير على هذه الموارد ويرافق ذلك العديد من الاثار الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية كما يؤثر بشكل مباشر على مستوى الحياة والخدمات فى المناطق التى تشهد هذه الزيادة .

واكدت على أن من أسباب الزيادة السكانية تحسن وتطور الرعاية الصحية وذلك في ظل التطور العلمي حيث أدى إلى التوسع في مجال علاج ومكافحة الأمراض الخطيرة والمزمنة مما قلل من معدلات الوفيات إلى أقصى حد ، وأيضاً الزواج المبكر الذي لا زال من العادات الاجتماعية السائدة في بعض المناطق وهو الأمر الذي يترتب عليه زيادة عدد المواليد والتسبب في هذه الظاهرة.

وفى سياق متصل أشارت د. منال الى أهم آثار الزياة السكانية كانخفاض مستوى الدخل القومي وبالتالي انخفاض مستوى المعيشة وذلك نتيجة صعوبة النتجاح في سد الاحتياجات وما تولده من امتصاص لكل عوائد التنمية والإنتاج وكذلك ضعف ونقص القدرات التعليمية وبالتالي يحدث الانخفاض في مستوى التعليم و زيادة معدلات الأمية و تزايد وانتشار المساكن العشوائية و العجز في البنية الأساسية للدولة وما يترتب عليه من عجز في عدد المدارس والمساكن المستشفيات علاوة على العجز في الغذاء للأسر الفقيرة.

و أشارت أيضاً إلى مسئولية الزيادة السكانية الكبيرة في ارتفاع نسب البطالة في مختلف المدن بالإضافة إلى انتشار الفقر والذي يترتب عليه العديد من المشكلات الاجتماعية التي تولد لنا في المستقبل طبقة من المجرمين الذين يلحقوا العديد من الأضرار بالمجتمع بالاضافة الى انخفاض نسبة الرقعة الزراعية وذلك بسبب تبوير الأراضي لاستغلالها في المباني والاستفادة المادية منها .

و في ختام الندوة تم التأكيد على أهم طرق مواجهة المشكلة السكانية و تركزت في العمل على زيادة الإنتاج حتى يحدث توازن نسبي في الموارد و البحث عن موارد جديدة وأيضاً العمل على توفير المزيد من فرص العمل بالإضافة إلى التوسع في إنشاء المشروعات الصغيرة في الأماكن الفقيرة والعشوائية التي تتسم بزيادة عدد السكان و الاهتمام بدور الإعلام التوعوي بالإضافة إلى ضرورة العمل على وضع خطة استراتيجية هدفها إقناع الأسرة المصرية بثقافة الطفلين و الاعتراف بترابط قضية المشكلة السكانية مع عدة قضايا أخرى مثل التسريب من التعليم والأمية وعمالة الأطفال وعمل المرأة بهدف الإعالة، فيجب العمل على حل تلك المشكلات لأنها مرتبطة بالمشكلة السكانية بشكل مباشر و إقامة الفعاليات التوعوية في الأماكن الريفية بهدف توعية المواطنين بالوضع الحالي للدولة وأهمية مساهمتهم في حل المشكلة السكانية من خلال إتباع أساليب تنظيم الأسرة و التركيز على أهميد دور رجال الدين وأيضاً عمل حوافز للأسرة التي تلتزم بأساليب التنظيم من خلال الدعم الاجتماعي والصحي و زيادة الدعم المادي للأسر الفقيرة حتى لا يضطروا لأن يخرجوا أطفالهم من المدارس بهدف توجيههم للعمل لمواجهة الفقر والظروف المادية الصعبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى