مقال

لا تنفع الصلوات ولا اللعنات…

لا تنفع الصلوات ولا اللعنات…

كتب/يوسف المقوسي

هذه حصتنا في التاريخ. علينا أن نمارس فقه الطاعة وإلا…

وعليه، لا بد من الكف عن المطالبة بحلول. أقصى الطموح اليوم، أن يعقدوا صفقة. أولها: “عفا الله عما مضى”، وآخرها: “تعالوا إلى نهب سواء”. لسنا وحدنا كذلك. التاريخ حافل بما يشبهنا اليوم وبما كنا بالأمس القريب والأمس السحيق.

لم تكتشف البشرية بعد، ومنذ أجيال، حلولاً معقولة لمسألة الأقليات. مشكلة مزمنة ومستدامة. نحن ورثتها. منذ البدء، كان الاجتماع الإنساني يتأسس حول سلالة أو قبيلة أو لغة أو أو دين أو طائفة أو مذهب أو عقيدة أو… قادة. لا يستثنى أحد من هذا المشهد. الإنسان يستحيل عليه أن يكون وحيداً. هو اجتماعي حتماً ودائماً. هو ليس بصيغة الفرد. هذا مستحيل ولا معقول. إنه بصيغة الإنتماء إلى “جماعة ما”. لا وجود خارج هذا الاجتماع إلا للطفار والصعاليك، ومعظمهم من المنافقين. وهؤلاء يبدعون جداً، ولا خوف عليهم، فهم في كل وادٍ يهيمون.

عرفت البشرية أنماطاً مختلفة من الدول وأنظمة الحكم. وإنما هناك أكثرية وأقليات، أو أقليات من دون أكثرية. الإمبراطوريات ضمت خليطاً من شعوب وثقافات وديانات ومذاهب وأعراق و… ولم تجد حلًّا للنزاعات. في تاريخنا، نماذج عن صراع الأقليات فيما بينها. أو عن تسلط الأكثريات على الأقليات. لا شواذ على القاعدة أبداً. الحروب الدينية تعبير وجودي. لم تنجح الديانات التي تعلي من شأن الإنسان وتقربه من الله، من ذبح وقتل وتشريد وتنكيل من يخالفها الرأي والاجتهاد والموقف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى