مقال

الكذب المبين ومنتخب المترهلين

جريدة الاضواء

الكذب المبين ومنتخب المترهلين … !!!
كتب : وائل عباس

  الإخوان المتأسلمون ومنتخب المترهلون … !!!
كتب : وائل عباس 

عندما تتابع تلك المباراة الأعلامية التى يتبارى فيها منتخب أعلاميوا الأخوان ومنتخب أعلاميوا الدولة تلاحظ الآتى :

اولا : الفجوة المتسعة فى اللياقة البدنية بين الفريقين والتى تحسب لأعلاميوا الأخوان ؛ والترهل الواضح على كباتن منتخب أعلاميوا الدولة ؛ برغم أن الأخوان يتبعون منهجية ” السحرة ” حيث خلط الصدق بالكذب ؛ فى حين أنه قد يكون أعلاميوا الدولة أقرب إلى الحقيقة ؛ ولكن كما قيل ” كذب مرتب ولا صدق منعكش ” .

ثانيا : رغم أمتلاك أعلاميوا الدولة لأمكانات قد تكون غير متوافرة للأخوان من حيث القنوات الفضائية ورجال الأعمال الداعمين والأستديوهات وطاقم العمل والمعدين ؛ ولكن يظهر فرق المهارة في العرض والتحليل وخلط الحقائق بالكذب مع بعض الغموض والأثارة لجذب المشاهد .

ثالثا : أتخاذ أعلاميوا الدولة أستراتيچية دفاعية بحتة ؛ حيث ارتضوا أن يكونوا رد فعل لما يتناوله منتخب الأخوان ؛ وعدم تبنيهم لخطة هجومية ولو لمرة واحدة .

رابعا : لا يتمتع أعلاميوا الدولة بالحرفية والمهارة حيث لا يملكون إلا الطعن في الشخوص الأعلامية الأخوانية من حيث أنسابهم وتاريخ أسرهم الأخوانى ؛ وكان الأحرى بهم مجابهة الأعلام بالأعلام .

خامسا : أعتماد الأخوان على الوجوه الجديدة الغير معروفة وبالتالى فأن المشاهد مضطرا للأستماع عليهم حتى يتعرف على شخصياتهم ومضامين محتواهم ؛ على العكس من الوجوه القديمة لأعلاميوا الدولة .

هذه بعض النقاط وليست الكل ولو تم تحليل تلك المباراة بدقة لوجدنا كثيرا من الفنيات والتى تحسب لصالح الأخوان ؛ والتى لا مجال لشرحها كاملة الآن ؛ لكن وجب علينا ان نعلنها صراحة أن المواطن البسيط قد فقد مصداقية تلك الوجوه الأعلامية الرتيبة والتى تطل عليه يوميا متغنية بأغانى الوطنية ؛ وعازفة ذلك اللحن المكرر من أيام البائد ” حسنى مبارك ” ؛ وكان أحرى بتلك المرحلة الجديدة أن تنفى مثل هؤلاء والذين يمثلون وصمة عار على الشاشة ؛ فلطالما كذبوا على الشعب المصري مرارا وتكرارا من قبل ؛ هؤلاء الذين أبحروا مع تيار النظام المخلوع فكونوا من خلاله ثروات طائلة وسكنوا القصور والكومبوندات ؛ كيف يتلقى البسطاء والفقراء منهم دروس الوطنية والدفاع عن ذلك العصر الجديد ؛ فى حين أن الفريق الآخر قد أختار وجوها غير معروفة تمتلك حس فكاهى تخلط فيه السم بالعسل ؛ تعرض مواضيعها كالأم التى تضاحك صغارها عند مناولتها دواء ذات مرارة .

إن أستراتيچية التشكيك هى الخطة الأم والمنهجية المتبعة والسلاح الناعم الذى تستخدمه كل الأبواق الأخوانية ؛ وقد يعتقد البعض أن هذا الأمر بالهين والبسيط ولكنه فى قمة الخطورة ؛ أشبه ما يكون بزجاج السيارة المسرطن والذى ينفجر فجأة فى لحظة سهو من قائد السيارة ؛ وأول ما يتم التشكيك فيه هى القيادة السياسية المتمثلة في السيد الرئيس ؛ ف مرة يدعون أن أمه يهودية ومرة أخرى يطعنون فى ابنائه وأخوانه حتى أنه لم يسلم أى فرد من أسرة ذلك الرجل من الطعن ؛ وهنا أقف مستغربا وأضع يدى على قلب الحقيقة وهى كذبهم المبين ؛ فكيف لهؤلاء لم يقتربوا من مبارك ونظامه طيلة ثلاث عقود وأكثر ؛ وهو من هو بكل جرائمه وفساده وتراخيه عن أداء مهامه لصالح أعداء الوطن هو وأسرته وأفراد نظامه ؛ بل أن كان مرشدهم يتغنى بمبارك ويصفه بأنه اب لكل المصريين فى مغازلة ونفاق للحاكم الفاسد .

ويظهر الدليل القاطع على حقدهم الدفين وعدم موضوعيتهم فى الهجوم المستمر على السيد الرئيس ؛ فلم يتكلم هؤلاء ولو لمرة واحدة على أى إنجاز أو أى موقف أيجابى لرئيس الجمهورية ؛ وهذا أن دل فأنه يدل على كرههم لذلك الرجل الشجاع الذى سفه أحلامهم واطاح بقياداتهم من سدة الحكم إلى غياهب السجون ؛ ذلك الرجل الذى جازف بحياته وحياة كل أفراد أسرته من أجل إنقاذ الوطن ؛ عميت عيونهم عن كل المشاريع والبنى التحتية والتخطيط والتنفيذ والأسس التى أقيمت شرقا وغربا ؛ عميت عيونهم عن الحرب التى يخوضها الرجل شمالا وجنوبا شرقا وغربا من أجل الحفاظ على وحدة الوطن ؛ ران على قلوبهم أن يعلنوها أو حتى يلمحوا بها ولو مرة واحدة ؛ وهى أن ذمة ذلك الرجل ذمة ناصعة بيضاء أنكروا مجهود الرجل وهو يسابق الزمان من أجل سفينة وطن كان مصيرها الغرق من زمن .
الإخوان المتأسلمون ومنتخب المترهلون … !!!
كتب : وائل عباس ⭕📢🎤

عندما تتابع تلك المباراة الأعلامية التى يتبارى فيها منتخب أعلاميوا الأخوان ومنتخب أعلاميوا الدولة تلاحظ الآتى :

اولا : الفجوة المتسعة فى اللياقة البدنية بين الفريقين والتى تحسب لأعلاميوا الأخوان ؛ والترهل الواضح على كباتن منتخب أعلاميوا الدولة ؛ برغم أن الأخوان يتبعون منهجية ” السحرة ” حيث خلط الصدق بالكذب ؛ فى حين أنه قد يكون أعلاميوا الدولة أقرب إلى الحقيقة ؛ ولكن كما قيل ” كذب مرتب ولا صدق منعكش ” .

ثانيا : رغم أمتلاك أعلاميوا الدولة لأمكانات قد تكون غير متوافرة للأخوان من حيث القنوات الفضائية ورجال الأعمال الداعمين والأستديوهات وطاقم العمل والمعدين ؛ ولكن يظهر فرق المهارة في العرض والتحليل وخلط الحقائق بالكذب مع بعض الغموض والأثارة لجذب المشاهد .

ثالثا : أتخاذ أعلاميوا الدولة أستراتيچية دفاعية بحتة ؛ حيث ارتضوا أن يكونوا رد فعل لما يتناوله منتخب الأخوان ؛ وعدم تبنيهم لخطة هجومية ولو لمرة واحدة .

رابعا : لا يتمتع أعلاميوا الدولة بالحرفية والمهارة حيث لا يملكون إلا الطعن في الشخوص الأعلامية الأخوانية من حيث أنسابهم وتاريخ أسرهم الأخوانى ؛ وكان الأحرى بهم مجابهة الأعلام بالأعلام .

خامسا : أعتماد الأخوان على الوجوه الجديدة الغير معروفة وبالتالى فأن المشاهد مضطرا للأستماع عليهم حتى يتعرف على شخصياتهم ومضامين محتواهم ؛ على العكس من الوجوه القديمة لأعلاميوا الدولة .

هذه بعض النقاط وليست الكل ولو تم تحليل تلك المباراة بدقة لوجدنا كثيرا من الفنيات والتى تحسب لصالح الأخوان ؛ والتى لا مجال لشرحها كاملة الآن ؛ لكن وجب علينا ان نعلنها صراحة أن المواطن البسيط قد فقد مصداقية تلك الوجوه الأعلامية الرتيبة والتى تطل عليه يوميا متغنية بأغانى الوطنية ؛ وعازفة ذلك اللحن المكرر من أيام البائد ” حسنى مبارك ” ؛ وكان أحرى بتلك المرحلة الجديدة أن تنفى مثل هؤلاء والذين يمثلون وصمة عار على الشاشة ؛ فلطالما كذبوا على الشعب المصري مرارا وتكرارا من قبل ؛ هؤلاء الذين أبحروا مع تيار النظام المخلوع فكونوا من خلاله ثروات طائلة وسكنوا القصور والكومبوندات ؛ كيف يتلقى البسطاء والفقراء منهم دروس الوطنية والدفاع عن ذلك العصر الجديد ؛ فى حين أن الفريق الآخر قد أختار وجوها غير معروفة تمتلك حس فكاهى تخلط فيه السم بالعسل ؛ تعرض مواضيعها كالأم التى تضاحك صغارها عند مناولتها دواء ذات مرارة .

إن أستراتيچية التشكيك هى الخطة الأم والمنهجية المتبعة والسلاح الناعم الذى تستخدمه كل الأبواق الأخوانية ؛ وقد يعتقد البعض أن هذا الأمر بالهين والبسيط ولكنه فى قمة الخطورة ؛ أشبه ما يكون بزجاج السيارة المسرطن والذى ينفجر فجأة فى لحظة سهو من قائد السيارة ؛ وأول ما يتم التشكيك فيه هى القيادة السياسية المتمثلة في السيد الرئيس ؛ ف مرة يدعون أن أمه يهودية ومرة أخرى يطعنون فى ابنائه وأخوانه حتى أنه لم يسلم أى فرد من أسرة ذلك الرجل من الطعن ؛ وهنا أقف مستغربا وأضع يدى على قلب الحقيقة وهى كذبهم المبين ؛ فكيف لهؤلاء لم يقتربوا من مبارك ونظامه طيلة ثلاث عقود وأكثر ؛ وهو من هو بكل جرائمه وفساده وتراخيه عن أداء مهامه لصالح أعداء الوطن هو وأسرته وأفراد نظامه ؛ بل أن كان مرشدهم يتغنى بمبارك ويصفه بأنه اب لكل المصريين فى مغازلة ونفاق للحاكم الفاسد .

ويظهر الدليل القاطع على حقدهم الدفين وعدم موضوعيتهم فى الهجوم المستمر على السيد الرئيس ؛ فلم يتكلم هؤلاء ولو لمرة واحدة على أى إنجاز أو أى موقف أيجابى لرئيس الجمهورية ؛ وهذا أن دل فأنه يدل على كرههم لذلك الرجل الشجاع الذى سفه أحلامهم واطاح بقياداتهم من سدة الحكم إلى غياهب السجون ؛ ذلك الرجل الذى جازف بحياته وحياة كل أفراد أسرته من أجل إنقاذ الوطن ؛ عميت عيونهم عن كل المشاريع والبنى التحتية والتخطيط والتنفيذ والأسس التى أقيمت شرقا وغربا ؛ عميت عيونهم عن الحرب التى يخوضها الرجل شمالا وجنوبا شرقا وغربا من أجل الحفاظ على وحدة الوطن ؛ ران على قلوبهم أن يعلنوها أو حتى يلمحوا بها ولو مرة واحدة ؛ وهى أن ذمة ذلك الرجل ذمة ناصعة بيضاء أنكروا مجهود الرجل وهو يسابق الزمان من أجل سفينة وطن كان مصيرها الغرق من زمن .

أن الأعلام سواء المرئى منه أو المكتوب هو القوى الناعمة والسلاح الأشد خطورة من الأسلحة الفتاكة ؛ فهو الذى يتلاعب بمعتقدات وأفكار الشعوب ويحولها لمصلحة من يستطيع أن يستخدم ذلك السلاح فيؤثر على تلك الشعوب ويستعبد ابنائها فكريا ؛ وقد استنتجت الكثير من الدول الخليجية قوة هذا السلاح فبنت القواعد له فى بلدانها وخارج بلدانها بشراء القنوات الفضائية والصحف الأجنبية ذات التأثير وضخت فيها الأموال فتزخرت بالزخيرة من الكتاب والأعلاميين المهرة لتدافع عن أنظمتها وتدعمها فى خططها المستقبلية .
وكان الأحرى بمصر وهى رائدة العمل الأعلامى والصحفى فى الشرق الأوسط أن تتنبه لذلك ؛ وتشرع فى أنتفاضة سريعة لبناء القواعد وضم الشباب ذوى الفكر وأصحاب الأقلام ؛ وتضع ميزانية أن أرادت أن تبدأ خطة ممنهجة تسرع فيها لشراء أبواق خارجية لها تدافع عن تلك المرحلة التى يسابق فيها ربانها التاريخ ليرسو بسفينته على بر الأمان .
أن الأعلام سواء المرئى منه أو المكتوب هو القوى الناعمة والسلاح الأشد خطورة من الأسلحة الفتاكة ؛ فهو الذى يتلاعب بمعتقدات وأفكار الشعوب ويحولها لمصلحة من يستطيع أن يستخدم ذلك السلاح فيؤثر على تلك الشعوب ويستعبد ابنائها فكريا ؛ وقد استنتجت الكثير من الدول الخليجية قوة هذا السلاح فبنت القواعد له فى بلدانها وخارج بلدانها بشراء القنوات الفضائية والصحف الأجنبية ذات التأثير وضخت فيها الأموال فتزخرت بالزخيرة من الكتاب والأعلاميين المهرة لتدافع عن أنظمتها وتدعمها فى خططها المستقبلية .
وكان الأحرى بمصر وهى رائدة العمل الأعلامى والصحفى فى الشرق الأوسط أن تتنبه لذلك ؛ وتشرع فى أنتفاضة سريعة لبناء القواعد وضم الشباب ذوى الفكر وأصحاب الأقلام ؛ وتضع ميزانية أن أرادت أن تبدأ خطة ممنهجة تسرع فيها لشراء أبواق خارجية لها تدافع عن تلك المرحلة التى يسابق فيها ربانها التاريخ ليرسو بسفينته على بر الأمان .

عندما تتابع تلك المباراة الأعلامية التى يتبارى فيها منتخب أعلاميوا الأخوان ومنتخب أعلاميوا الدولة تلاحظ الآتى :

اولا : الفجوة المتسعة فى اللياقة البدنية بين الفريقين والتى تحسب لأعلاميوا الأخوان ؛ والترهل الواضح على كباتن منتخب أعلاميوا الدولة ؛ برغم أن الأخوان يتبعون منهجية ” السحرة ” حيث خلط الصدق بالكذب ؛ فى حين أنه قد يكون أعلاميوا الدولة أقرب إلى الحقيقة ؛ ولكن كما قيل ” كذب مرتب ولا صدق منعكش ” .

ثانيا : رغم أمتلاك أعلاميوا الدولة لأمكانات قد تكون غير متوافرة للأخوان من حيث القنوات الفضائية ورجال الأعمال الداعمين والأستديوهات وطاقم العمل والمعدين ؛ ولكن يظهر فرق المهارة في العرض والتحليل وخلط الحقائق بالكذب مع بعض الغموض والأثارة لجذب المشاهد .

ثالثا : أتخاذ أعلاميوا الدولة أستراتيچية دفاعية بحتة ؛ حيث ارتضوا أن يكونوا رد فعل لما يتناوله منتخب الأخوان ؛ وعدم تبنيهم لخطة هجومية ولو لمرة واحدة .

رابعا : لا يتمتع أعلاميوا الدولة بالحرفية والمهارة حيث لا يملكون إلا الطعن في الشخوص الأعلامية الأخوانية من حيث أنسابهم وتاريخ أسرهم الأخوانى ؛ وكان الأحرى بهم مجابهة الأعلام بالأعلام .

خامسا : أعتماد الأخوان على الوجوه الجديدة الغير معروفة وبالتالى فأن المشاهد مضطرا للأستماع عليهم حتى يتعرف على شخصياتهم ومضامين محتواهم ؛ على العكس من الوجوه القديمة لأعلاميوا الدولة .

هذه بعض النقاط وليست الكل ولو تم تحليل تلك المباراة بدقة لوجدنا كثيرا من الفنيات والتى تحسب لصالح الأخوان ؛ والتى لا مجال لشرحها كاملة الآن ؛ لكن وجب علينا ان نعلنها صراحة أن المواطن البسيط قد فقد مصداقية تلك الوجوه الأعلامية الرتيبة والتى تطل عليه يوميا متغنية بأغانى الوطنية ؛ وعازفة ذلك اللحن المكرر من أيام البائد ” حسنى مبارك ” ؛ وكان أحرى بتلك المرحلة الجديدة أن تنفى مثل هؤلاء والذين يمثلون وصمة عار على الشاشة ؛ فلطالما كذبوا على الشعب المصري مرارا وتكرارا من قبل ؛ هؤلاء الذين أبحروا مع تيار النظام المخلوع فكونوا من خلاله ثروات طائلة وسكنوا القصور والكومبوندات ؛ كيف يتلقى البسطاء والفقراء منهم دروس الوطنية والدفاع عن ذلك العصر الجديد ؛ فى حين أن الفريق الآخر قد أختار وجوها غير معروفة تمتلك حس فكاهى تخلط فيه السم بالعسل ؛ تعرض مواضيعها كالأم التى تضاحك صغارها عند مناولتها دواء ذات مرارة .

إن أستراتيچية التشكيك هى الخطة الأم والمنهجية المتبعة والسلاح الناعم الذى تستخدمه كل الأبواق الأخوانية ؛ وقد يعتقد البعض أن هذا الأمر بالهين والبسيط ولكنه فى قمة الخطورة ؛ أشبه ما يكون بزجاج السيارة المسرطن والذى ينفجر فجأة فى لحظة سهو من قائد السيارة ؛ وأول ما يتم التشكيك فيه هى القيادة السياسية المتمثلة في السيد الرئيس ؛ ف مرة يدعون أن أمه يهودية ومرة أخرى يطعنون فى ابنائه وأخوانه حتى أنه لم يسلم أى فرد من أسرة ذلك الرجل من الطعن ؛ وهنا أقف مستغربا وأضع يدى على قلب الحقيقة وهى كذبهم المبين ؛ فكيف لهؤلاء لم يقتربوا من مبارك ونظامه طيلة ثلاث عقود وأكثر ؛ وهو من هو بكل جرائمه وفساده وتراخيه عن أداء مهامه لصالح أعداء الوطن هو وأسرته وأفراد نظامه ؛ بل أن كان مرشدهم يتغنى بمبارك ويصفه بأنه اب لكل المصريين فى مغازلة ونفاق للحاكم الفاسد .

ويظهر الدليل القاطع على حقدهم الدفين وعدم موضوعيتهم فى الهجوم المستمر على السيد الرئيس ؛ فلم يتكلم هؤلاء ولو لمرة واحدة على أى إنجاز أو أى موقف أيجابى لرئيس الجمهورية ؛ وهذا أن دل فأنه يدل على كرههم لذلك الرجل الشجاع الذى سفه أحلامهم واطاح بقياداتهم من سدة الحكم إلى غياهب السجون ؛ ذلك الرجل الذى جازف بحياته وحياة كل أفراد أسرته من أجل إنقاذ الوطن ؛ عميت عيونهم عن كل المشاريع والبنى التحتية والتخطيط والتنفيذ والأسس التى أقيمت شرقا وغربا ؛ عميت عيونهم عن الحرب التى يخوضها الرجل شمالا وجنوبا شرقا وغربا من أجل الحفاظ على وحدة الوطن ؛ ران على قلوبهم أن يعلنوها أو حتى يلمحوا بها ولو مرة واحدة ؛ وهى أن ذمة ذلك الرجل ذمة ناصعة بيضاء أنكروا مجهود الرجل وهو يسابق الزمان من أجل سفينة وطن كان مصيرها الغرق من زمن .

أن الأعلام سواء المرئى منه أو المكتوب هو القوى الناعمة والسلاح الأشد خطورة من الأسلحة الفتاكة ؛ فهو الذى يتلاعب بمعتقدات وأفكار الشعوب ويحولها لمصلحة من يستطيع أن يستخدم ذلك السلاح فيؤثر على تلك الشعوب ويستعبد ابنائها فكريا ؛ وقد استنتجت الكثير من الدول الخليجية قوة هذا السلاح فبنت القواعد له فى بلدانها وخارج بلدانها بشراء القنوات الفضائية والصحف الأجنبية ذات التأثير وضخت فيها الأموال فتزخرت بالزخيرة من الكتاب والأعلاميين المهرة لتدافع عن أنظمتها وتدعمها فى خططها المستقبلية .
وكان الأحرى بمصر وهى رائدة العمل الأعلامى والصحفى فى الشرق الأوسط أن تتنبه لذلك ؛ وتشرع فى أنتفاضة سريعة لبناء القواعد وضم الشباب ذوى الفكر وأصحاب الأقلام ؛ وتضع ميزانية أن أرادت أن تبدأ خطة ممنهجة تسرع فيها لشراء أبواق خارجية لها تدافع عن تلك المرحلة التى يسابق فيها ربانها التاريخ ليرسو بسفينته على بر الأمان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى