خواطر وأشعار

رسالتي لها…..

رسالتي لها…..

محمد عزت السخاوي

اكتب اليك كلمات قد تكون آخر كلماتي فالله وحده يعلم متى يحين اللقاء …

أكتب إليك بأحرف مدادها دماء سالت منذ أن التقينا أول مرة

سالت بسهام عينيك ، والتي غرستها في قلبي …

كلمات عساها أن تكون ذكرى تذكرينني بها ….

لا تخبروها ……

لا تخبروها اني راحل إلى مكان لا عوده منه …

لا تخبروها انتي قد وصلت لنهاية الطريق ……

لا تخبروها أنني قد ضللت الطريق و تخلى عني الجميع ..

لا تخبروها كم انا حزين …..

لا تخبروها عن سبب عشقي للون الأزرق هو ليس لون السماء ولا موج البحر بل لون كدمات الزمان التي أصابتني

لا تخبروها أن عيني لن تراها وعساها أن ترى صوري فتقر عيناها …..

لا تخبروها اني عزمت الرحيل …..

لا تخبروها أن اليأس صار رفيقي يلازمني كظلي ….

أخبروها أنها كانت الروح لجسد أضنته الجراح ……

أخبروها أن كل ما تمنيته بدنياي العيش أسير عيناها …

أخبروها أنني طالما حدثته بنجواي اشكي له أحزاني …

أخبروها أن عيناها كانت سكني و أماني …..

أخبروها أنني أحببتها أكثر من نفسي وأنها كانت نصفي الآخر …

اخبروها كم أحببتها وكم وددت أن أحيا أسيرا في مملكة عيناها ….

أخبروها أن قلبي لم يسكنه أحد إلاها ….

أخبروها أنه لم يعد بإمكاني تحمل بعاده أكثر من هذا ….

رسالتي لكم …

ابقوا على شاطئ الحب ولا تتهوروا بالنزول والسباحة فيه .

البحر غدار و أمواجه عاتية تأخذك إلى الهاوية …

وإن أحببتم فاعتنوا بمن تحبون فحياتنا قصيرة …

والرحيل سيأتي لا محالة .. …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى