مقال

الدكرورى يكتب عن الفقير والعروسين.

الدكرورى يكتب عن الفقير والعروسين.

بقلم / محمــد الدكــرورى

 

هي قصه للعبره والعظه وقد تكون من وحى الخيال ولكنها توجهنا وترشدنا الى فعل ما من الاعمال الصالحه وهى العطف على الفقراء والمحتاجين فتقول القصه تزوجت فتاة جميلة الصفات والاخلاق من شاب وفي ليلة عرسهما بعد أن ذهبوا إلي المنزل وقامت الزوجة باحضار العشاء إلي زوجها، وما إن جلست كي تأكل معه فإذا بأحد يطرق عليهما باب المنزل في إلحاح، تعجب الزوجين كثيرا، وقال الزوج في نفسه، من عدم الذوق هذا الذي يأتي في هذا الوقت من يوم عرسنا، فقام الزوج وسأل من الطارق فرد رجل يقول أنه عجوز فقير جائع ويريد بعض الطعام.

 

اشتعل الزوج غضبا وفتح الباب وهو ينهال علي الفقير بالضرب والسباب ثم طرده، فذهب المسكين جائعا وقد اصابته الجروح بألم شديد من كثرة ضرب الزوج له وقسوته، ثم أغلق الزوج الباب وعاد إلي زوجته، ولكن فجأة حدث شئ غريب له، كأن جن اصابه خرج يصرخ ويبكي في كل مكان تاركا خلفه عروسته وقد اصابها الرعب والخوف الشديد منه، وخرج الزوج ولم يعلم احد عنه شىء ولا يعرفون اين ذهب، ثم عادت الزوجة إلي بيت ابيها وظلت هناك ما يزيد عن اربعة عشر عاما.

 

دون أن تدري ماذا حدث لزوجها أو اى هنا، فقد اختفي تماما ولم يعد من يوما ابدا، وبعد مرور هذه السنوات اتي رجل ليطلبها للزواج من اهلها فوافقت الفتاة ووافق الاهل وتم الزواج بالفعل، وبعد وصولهم إلي منزلهم قامت الزوجة بتحضير الطعام إلي زوجها، وإذا بأحد طريق عليهما الباب، فقام الزوج ليفتح الباب فوجد رجل فقير يطلب الطعام، فأحضر الكثير من الطعام وقال لزوجته اعطي هذا للفقير واتركيه يأكل حتي يشبع، وما يتبقي منه نأكله نحن، وبالفعل اعطت الزوجه الطعام الى الرجل الفقير.

 

ورجعت المرأة لزوجها والدموع فى عينيها، فتعجب الزوج وسألها عن سبب حزنها فلم تجبه في البداية، وعندما ألح عليها بالسؤال أخبرته الزوجة أن هذا الرجل الفقير الذي طلب الطعام كان زوجها منذ اربعة عشر عاما، ولكن في يوم زفافهما طرق احد الفقراء على الباب وطلب بعض الطعام فقام بضربه واهانته وطرده، ومن يومها ولا أحد يعلم عنه شيئاً، فبكى زوجها بكاءا شديد قالت له لماذا تبكى قال لها ان هذا الرجل الذى قام زوجك بضربه واهانته وطرده انه انا، قالدرس والعظه هو أنه اخى المسلم واختى المسلمه لا تبخلو على الفقراء والمساكين فربما تصبح انت مكانه يوما من الايام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى