مقال

عقوق الأباء للأبناء.

عقوق الأباء للأبناء.

 

بقلم إبراهيم عيسى

 

كلنا نعلم أن هناك عقوق للوالدين وهذا من خلال الاساءه اليهم وعدم الطاعه حيث قال تعالي ( وبالوالدين احسانا) وايضا قالي تعالي ( ولا تقل لهم اف ولا تنهرهما وقل لهما قولنا كريما ) اي ان الله سبحانه وتعالى أمرنا ببر الوالدين وعدم عصيانهم والطاعة العمياء لهم مادامت الطاعة لا تضر بالعقيدة ولا تحض علي معصية ولا غضب الله فيما سوي ذاك فلهم منا السمع والطاعة.

 

هناك عقوق الأبناء وهذا العقوق في أشكال مختلفة منها حينما لا يختار الاب لابناءه ام صالحة و لم تختار الأم لابناءها أب صالح أليس هذا عقوق ، حينما لا يعلم الابوين أبنائهم اي شيء من القرآن ولا الصلاة ولا شيء من الدين أليس هذا عقوق وحينما يخرج الابن عاق لهم نسيء إليهم ونلعنهم ولكن لو علمنا من بداية ان العقوق قد يكون من الآباء ، حينما لا يسال أب أو أم أبناءه أين ذهبوا ومن صادقوا وماذا فعلوا أليس هذا عقوق.

 

عندما يقوم الأب او الأم بتميز ابن علي آخر أو تميزه علي البنات بأن يقوم الاب أو الأم بتوريث ابن دون آخر ومن هنا تزداد الكراهية والبغضاء بين الأبناء حينما نجد اخ يشعل النيران في أخته وتموت وأخ يأتي بصديقه ليغتصب اخته ، بسبب الميراث ويصورها وهذا يجعلهم يكرهوا بعضهم البعض

حينما تتدخل الأم في حياة ابنها أو بنتها أليس هذا عقوق ، كم من بيت خرب وانتهي بسبب تدخل الآباء وكم من أطفال فقدت ابوهم وامهم بسبب الطلاق من خلال تدخل أهل الزوج أو الزوجه أليس هذا عقوق يستوجب التوبه أمام الله و النفس والناس .

 

حينما نجد ام تختار ابنه واحده من بناتها لتهينها وتفعل بها وتذيقها من الوان العذاب من سؤ معاملة ومن محاولتها أن تجعل أخواتها يكرهونها وما تفعل حينما تحاول أن تبعد بناتها واولادها البنين عنها وتحاول أن تسيء إليها أليس هذا بعقوق

وحينما تقوم البنت بمحاولة الرد لمنع الظلم عنها تكون عاقة أليس هذا بظلم .

 

من أشد انواع الظلم وهو ظلم الاب لابنه والام لابنتها اتظن أن الله لا يسامح حينما يعق الولد او البنت اباه أو أمه اتظن أن الله يسامح في عقوقنا لأبنائنا حينما لا نعلمهم الصلاه حينما لا نامرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر ، حينما لا يكون الأب قدوة لابنه وان لا تكون الأم قدوة لابنتها ، ماذا تنتظر من ابنك او ابنتك وانت لم تكون لهم مثالا يحتذي به .

 

اختتم كلامي أنه العقوق ليس فقط عقوق الابن لأبيه بل أيضا عقوق الاب لابنه والام لابنتها كمان أمرنا الله بطاعة آبائنا وأمهاتنا لابد أن نتقي الله في اولادنا في التربية والتعليم والدين والسلوك وان نعدل بينهم ولا نفرق بينهم لا في المعاملة ولا الميراث حتي لا تعوقكم أبنائكم لا تعقوقهم واتقوا الله فقال النبي ( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته فالأب راع ومسؤول عن رعيته والام راعية ومسؤله عن رعيتها )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى