مقال

️ما الذي يستحق المغامرة من أجله في حياتك.

️ما الذي يستحق المغامرة من أجله في حياتك.

 

فهيم سيداروس

 

‏قد تعيش حياتك مقيّداً، إما باعتقاد سلبي عن نفسك، أو بحالة خوف من شيء ما، قد تعتقد أن بقاءك حيث أنت هو الأسلم، لكـن هناك ما يستحق المغامرة من أجله، في الحياة مايستحق الحياة.!!”

.

سألت إمرأة جميلة تجاوزت الخمسين من العمر ولها من الثقافة وتجارب الحياة ما يكفي للإجابة عن اي سؤال يطرح عليها.

 

️ما الذي يستحق المغامرة من أجله في حياتك؟.

 

أجابت: شيئان أغامر من أجلهما في حياتي:

 

1. وطن آمن مستقر أعيش فيه بسلام.

 

2. ورجل تجاوز الستين عاماً من عمره.

 

فالرجل الذي يتجاوز الستين من العمر يستحق المغامرة من أجله.

 

أجابوها: يقولون إنه كبر وليس له الحق أن يعشق.

 

قالت لهم: أنتم مخطئون، لا يفهم العشق إلا الكبار يا سادة…

 

فالرجل بعد الستين بحر رجولة عميق، ويجب الحذر من أمواجه إن لم تجيدوا السباحة.

 

وهو أيضاً كالقصيدة العصماء لا يفهمها إلا الذواقة.

 

الرجل بعد الستين عاما لا يقاس عمره بالسنين والأعوام، فهو مثل النبتة كلما أغدقت عليه بالحب والإهتمام، ازدادت رجولته!!

 

وهو مع براءته وصدق مشاعره يجمع كل مراحل العمر في سلة واحدة..

 

فهو مجنون حين يحب، وطفل حين يبكي، وناضج عند المواقف الصعبة.

 

جميل كالسلام، قوي كالحرب، رقِيق كالخيال، عاقِل كالمنطِق، مجنون كالتارِيخ وعظيم كمقاتل يدافع عن أرضه.

 

هو ورد على ورد على ورد، وهو نبع من الحنان.

 

هِو رجل إغريقي الهوى، فرعوني العشق، بابلي الإحساس، شامِي الشعور، عربي الشهامة والغيرة، وإن إِبتسم وجد ألف كوكب يدور حوله.

 

هذا الرجل يحب بصدق ويعشق بجنون. إنه كل ما تتمناه أي إمرأة*

 

شكرا لك أيتها المرأة الذواقة، وتهانينا لكل رجل تجاوز الستين من عمره.

 

قصيده لمأمون الشناوى رحمه الله عليه.. هو هنا يحب طفله

 

يا حلوة العشرين لا تفزعى من همسه الخمسين.فى مسمعى..ان شباب سرمدى المدى..انا ربيع دائم المطلع……

 

يكون الرجل تاريخ، وحضارة، وإهتمام وساحة قتال، وتجارب لجميع الحياة

وان تعدى الستين يبقى رجل ذا نفوذ وسيطرة وقوة.

عمري بروحي لا بعدد السنين، بعد الستين العمر يجري مسرعا والروح باقية على العشرين.

 

نعم رجل فرعوني، بابلي، شامي، عماني، أردني يبقى صفاته الرجولة والعز، والشرف.

 

نعم هناك من يتلون، وهناك من يبقى على خلق الرجال، هناك من يكون ماكرا متلون كالحرباء في أي بقعة يكون مثلها طبيعته تكوينه عقله تركيبته هو رجل وحواء ملهمته

لكن ليس كل الرجال رجال هناك أشباه الرجال.

رجل جاء من عصر التمرد والخفاء

رجل أختار الف قناع بقناع

لا يحتسب من المقاتلين هناك نساء حملت سيف وقلم وهناك رجال باعت السيف وباعت القيم والقلم

 

سلام لكل امرأه ذكيه تخاف الحياه وتأمن بالاخره.

تحية وتقدير واحترام، لكل من فهم الحياة، وعلم بان العمر عبارة عن عداد فقط …

والمقياس الحقيقي للانسان ليس العمر بل هو عقل متزن وقلب نابض بالصدق وروح نقيه واسلوب راقي وجميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى