خواطر وأشعار

مدينة الشعراء المخادعين

مدينة الشعراء المخادعين
شعر/د. سرجون كرم

يجاملني أصدقائي الذين تخلّوا عنّي في منتصف طريق
حين يصادفونني.
يعانقونني مثل فراشة تقبض على لقاح.
لا شيء يغرس الإنسان كدبّوس في قلق الإنسان سوى السلطة.

على باب كاتدرائيّة وقف قاتلٌ مأجورٌ يقيس هامته
حين اتصلت به زوجتُه هاتفيًّا
وحيّته عاهرةٌ
كان في الماضي يزورُها.

أصدقائي يضطربون حين أقول لهم إنّي أحبّهم…
لأنّهم يعرفون
أنّي سأقتلهم يومًا ما.

لم أرَ أبًا حنونًا في قصيدة
إلا في خربشات تحت ورقة النعوة
ولا أمًّا اصطناعيّة رأيتُ…
وكأنّما القصيدةُ العربيّةُ ترسم عشيرةَ الشاعر
حسبَ هواه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى