مقال

الاعلام ودوره الخطير فى تغيير مسار الشعوب. 

جريدة الأضواء

الاعلام ودوره الخطير فى تغيير مسار الشعوب.

كتب : احمد سلامة

يعد الاعلام ووسائله المتعددة احد الاسلحة الخطيرة التى يمكن ان تؤثر فى تغيير الراى والتوجهات بل الايدلوجيات ايضا ولكن علينا ان نوضح اولا ماهو الاعلام وماهى وسائله المتعددة حتى يفهم القارئ ماهو المقصود والهدف الحقيقى من هذة الرسالة والتى لا تتنتمى الى فكر او توجة ولكنها نظرة شاملة وعامة حتى يكون لدى القارئ رؤية يستطيع بها الحكم على مايسمعة او يقراءة او يشاهدة او حتى يلفظ به ومن هنا نوضح ان معنى كلمة اعلام هو الاخبار بكسر الالف وبالطبع لابد من طريقة او وسيلة كى اخبر غيرى بالمعلومة ومن هنا نتحدث عن الوسائل الاعلامية المختلفة ومنها .. المرئى ( التليفزيون .. السينما .. المسرح ) وهناك المسموع ( الراديو … الاحاديث الشفهية … الهاتف ) وهناك المقروء ( الصحف .. المجلات .. الكتب ) وكلها وسائل يتم بها نقل الاخبار وهى ماتشكل فى مجملها لفظ ” اعلام ” ونقل الاخبار وتداولها هذا حتى ظهر حديثا الموبايل والانترنت وهو مابداء يضيف للاعلام شكلا اخر من القوة والتاثير وهو مادعى كل المؤسسات والهيأت العلمية الى اعادة وضع القواعد المنظمة لتداول الاخبار عبر صفحات التواصل الاجتماعى والمواقع الاخبارية الالكترونية ولعل اهم هذة المؤتمرات ماقامت بة كلية الاعلام جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت واشرف الاستاذ الدكتور هويدا مصطفى عميد الكلية والكثير من اساتذة الكلية الى الدعوة العامة لاكثر من مؤتمر لبحث اشكاليات المواقع الالكترونية الاخبارية وضرورة وضع قواعد ثابتة وملزمة لها حتى لايساء استخدامها وان لاتكون سلاح مخفى لضرب اركان وقواعد الدول والتاثير على الشعوب بما تقدمة من زيف واكاذيب معتمدة على التكنولوجيا الحديثة فى تغيير الواقع الحقيقى لبث السموم والفتن وهو ماتحذر منة كل الجهات الوطنية على مستوى العالم ولعل اهمها واخطرها حاليا هو ” مصر ” ثم مايحدث فالعالم الان من صراعات دولية راى البعض انها حرب عالمية ثالثة بعد ان انقسم العالم الى فريقين ( حلف الناتو ) وروسيا وحلفاؤها وقد استغلت مواقع الاخبار الالكترونية هذا الصراع لتشكيل الفكر لاى طرف من الاطراف والضغط على هذا الفكر وفقا للتوجهات المطلوبة اى انها قد تعمد الى تغيير فكر المؤيد مثلا بما تقدمة من افلام وثائقية مغلوطة ومحرفة وماتقدمة من اخبار غير حقيقية حيث تعمد بعض المواقع الاخبارية العالمية على سرعة الانتشار والوصول للكم الاكبر للمشاهدين والمتابعين من داخل المكان او عبر القارات على مستوى العالم وبالطبع تحتاج هذة المواقع الى من يمولها ويمدها بالدعم المادى لتحقيق الربح والانتشار عبر العالم فى الوقت الذى لايعلم المتابع البسيط ان كل ماتقدمة هذة المواقع غير حقيقى ويعتمد على الاكاذيب والاشاعات وطبعا هذا على خلاف المتمكن والواعى والمثقف فكريا والذى يقوم بتحليل الاحداث ومايتابعة من رؤية بعدية لقراءة الاهداف الغير معلنة وراء ماتقدمة هذة المواقع من زيف واكاذيب الهدف منها هو تغيير فكر المتابع والتاثير على توجهاته وفقا للاهداف الغير معلنة وبالطبع للاستفادة المادية والتربح وكسب الثقة ولعل ماسبق ذكرة يعد احد الامثلة التى يمكننا تطبيقها على مختلف الوسائل الاعلامية وبات لزاما علينا ان نعى ونفهم ونعتمد على الرؤية البعدية والتحليل للاحداث وماتقدمة الوسائل الاعلامية وعلينا بالسؤال لاهل العلم والخبرة والتركيز على الاعلام الوطنى وعدم متابعة كل من يحاول التاثير فى توجهاتنا الوطنية بعيدا عن السياسة والتحزب والفكر المتعصب وعلينا بالثقافة العامة حتى يكون لدينا الطعم الواقى ضد كل من يحاول الزج بنا الى الفتن والتطرف والبعد عن الوطنية التى توارثناها عبر تاريخنا العظيم اذ ان الامر لم يعد قاصرا على الاعلام الوطنى والمحلى بل انفتح على المستوى الاقليمى والدولى بفضل التكنولوجيا الحديثة والانترنت مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة ( السوشيال ميديا ) والمواقع الالكترونية الاخبارية ومن هنا وحتى لايساء الظن علينا ان نفرق وننتبة جيدا بان هناك مواقع اخبارية وصفحات الكترونية ثابتة على مبادئها ولاتتغير وتكون داعمة دائما للصالح العام من ضوء حرصها على الوطن لذلك فهى شريكة للاعلام الوطنى وهو مادعى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية بان يصرح بان الاعلام الوطنى شريك اساسى وفاعل فى استرتيجيات الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة وخطة الدولة فالتنمية المستدامة وحياة كريمة حتى تظهر الصورة الحقيقية لمسؤليات الدولة تجاة المواطن وهو ماحاولت الفئات الضالة تزييفة ونقلة بصورة مغايرة للواقع والحقيقة مستغلة فى ذلك بساطة الشعب وعدم قدرتة على الفهم للاحداث والمجريات العالمية وهو ايضا مادعى الشعب المصرى لفهم احداث ثورات الربيع العربى وماكان يراد للشعوب العربية من تقسيم وفقا للخطط الموضوعة لتغيير خريطة الشرق الاوسط فى محاولات يائسة للسيطرة على ام الدنيا قلب العروبة وصاحبة المجد والريادة وهو ماجعل الشعب المصرى بل العربى اجمع لاطلاق الصيحة المدوية ” تحيا مصر العظمى فوق الجميع ” ومن هنا علينا ان ننتبة ونفهم ونركز على مفهوم الحرية وماتعنية فقد صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال ” انت حر مالم تضر ” وكما قالت الحكمة ” حدود حريتك تقف عند حدود حرية الاخرين ” وبات لزاما علينا ان نكون فى صف وطننا الغالى وان نعى الدرس واننا فى سباق مع الزمن بالرغم من كل الظروف والتحديات التى نواجهها ولنعلم بان الله قد حفظ هذا الوطن وان الله لايخلف وعدة ( ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ) سلاما عليك ياام الدنيا وسلاما الى شعبك وابطالة فى كل المواقع …. حمى الله مصر ومحبيها وحفظ كل الشعب العربى من الفتن ومكائد الكائدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى