مقال

الدكرورى يكتب عن أتي إلينا شهر الهداية والغفران ” جزء 1″

جريدة الأضواء

الدكرورى يكتب عن أتي إلينا شهر الهداية والغفران ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى

إن هذا الشهر الكريم، شهر رمضان هو شهر التائبين، وشهر المقبلين على الله عز وجل، وإنه شهر يفتح الله تعالي فيه أنواع الرحمات علي عبادة، بل وينادي منادي كل ليلة يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، وأن هذا القرآن العظيم الذي بين أيدينا هو الوثيقة الربانية التي فضحت أدمغة البشر، ونزل في رمضان، ونزل مرة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في شهر رمضان، فإن هذا القرآن الذي وقف أساطين الدنيا وهم يتحدثون عن معجزاته، فتاهوا ومزقوا وسحقوا، وإن تاريخ المسلمين الطويل هو خير شاهد على أن هذا الشهر الكريم هو شهر الإنتاج والعمل، وشهر الانتصارات الكبرى، حين تهب ريح الإيمان، ونسمات التقوى، وتتعالى صيحات الله أكبر فيتنزل النصر من الله سبحانه وتعالى، على قلة العدد وقلة العُدد، ابتداء من بدر، ومرورا بفتح مكة.

وحطين وعين جالوت، وانتهاء بحرب العاشر من رمضان التي نحيا على أطلالها حتى اليوم، وليعلم المسلم أن العمل مع الصيام يزيد من ثواب الصائم، ويرفع من قيمة العمل وأجره يوم الحساب، وليحذر شياطين الجن والإنس حتى لا يمر الشهر وينفض السوق ويخرج منه خائبا خاسرا، وأما عن فضائل الأعمال، وهذه نقطة مهمة لأجل الاجتهاد، فإن معرفة الأجور من المحفزات لعمل الخيرات، وإن هناك أجور فيها بناء بيوت في الجنة وهى السنن الرواتب، وقل هو الله أحد عشر مرات، ومن أطعم الطعام، وألان الكلام وصلى بالليل والناس نيام، وأفشى السلام، بنى الله له غرفا يُرى باطنها من ظاهرها، وظاهرها من باطنهاوإن هناك منابر من نور، وهناك طعام في يوم جوع، وهناك شرب فى يوم عطش، وهناك ظل في يوم شمس، وهنالك أزواج مطهرة.

وهنالك ألبسة تعطى لمن كظم غيظه، وهنالك أجور معينة على أعمال معينة، إذا عرفها العبد تحمس للعمل، وكما يجب علينا إعداد النفس للدعاء بإطابة المطعم والمشرب، فإننا نحتاج إلى إعداد النفس للدعاء، والدعاء يكون بأمور منها إطابة المطعم، فأطب مطعمك تكون مجاب الدعوة وأيضا هل عندنا أنواع من المحرمات في الكسب نتخلص منها، حتى إذا أردنا أن ندعو يستجيب الله لنا؟ وإن كثير هنالك من أبواب الشر في الكسب، فلنتجرد من ذلك، وأيضا، فإن من اللهف للشهر والتعلق به خدمة العباد فيه، وخدمة العباد مذهب إبراهيم الخليل، فقال تعالى فى سورة البقرة ” طهرا بيتى ” وهكذا للطائفين والصائمين والقائمين والعاكفين والركع السجود، هؤلاء تجهز لهم بيوت العبادة، وهذه من الطاعات، هكذا أمر الخليل طهرا بيتى وهى الطهارة الحسية، والطهارة المعنوية.

فيطهر من الأرجاس والأنجاس، وقد أتاكم رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، ولله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم” أخرجه النسائى، وعن سهل بن سعد الساعدى رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال أين الصائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم، أغلق فلم يدخل منه أحد “رواه البخاري ومسلم، وعن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول “من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ” رواه البخاري ومسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “عمرة في رمضان تعدل حجة “رواه البخارى.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة” رواه البخارى ومسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله، يوم القيامة، من ريح المسك ” رواه البخاري ومسلم، وقد أتاكم رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، ولله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم” أخرجه النسائى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى