مقال

الدكرورى يكتب عن هيا نستقبل رمضان ” جزء 2″

جريدة الاضواء

الدكرورى يكتب عن هيا نستقبل رمضان ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثاني مع هيا نستقبل رمضان، والمقصود بقول الزور، والعمل به هو كل قول أو عمل محرم، فمن عظم شهر الله أن يعصى الله فيه عظمه الله وزاده تقى وخيرا، وإن المختصر في مسائل الصيام، هو بخصوص المفطرات، هى الأكل، والشرب، وماكان بمعناهما كالإبر المغذية، والاستمناء وهو إخراج المني عمدا، والجماع، وخروج دم الحيض والنفاس، والحجامة، وإخراج القيء عمدا، وأما عن ما هو ليس من المفطرات، فهو خروج الدم من أي مكان من الإنسان بغير اختياره وإذا كان من الفم وجب لفظه، وأيضا القيء غير المتعمد، ودم التحليل اليسير، والطيب، وأيضا شم البخور لكن لايستنشقه، وتذوق الطعام بدون ابتلاع شيء منهن وأيضا الإبر في العضل وإبر السكر والبنج، وأيضا بلع النخامة، أو الريق، وأيضا بخاخ الربو، وأيضا خلع الضرس.

 

ومعجون الإسنان، بشرط ألا يبتلع منه شيء، وأيضا تحاميل الحرارة والبواسير، وأيضا القطرة في العين والأذن، وأيضااللصقات العلاجية التي توضع على الجلد كلها بجميع أنواعها، وأيضا الاحتلام، لكن يجب الغسل إذا وجد منيا ولايفسد صومه، وأما عن صيام أهل الأعذار، فإن أهل الأعذار في الفطر نوعان، وهما من له عذر يرجى زواله وهم المسافر والمريض المرجو برؤه والحائض والنفساء، والحامل والمرضع اللتان تخافان على ولديهما أو نفسيهما من الصيام فهؤلاء يفطرون ويقضون، وأما عن من له عذر لايُرجى زواله وهم، من عجز عن الصوم لكبر أو لمرض لايرجى برؤه، فهؤلاء يسقط عنهم الصيام ويطعمون مسكينا عن كل يوم، وأيضا يجوز للمسافر الفطر سواء شق عليه السفر أم لا، وإن الأفضل للمسافر الصوم إذا لم يكن فيه مشقة عليه، وإذا تضرر المسافر.

 

أو المريض بالصوم حرم عليهما الصيام، وإذا قدم المسافر إلى بلده مفطرا نهار رمضان فلايلزمه الإمساك وكذا الحائض إذا طهرت في أثناء النهار والمريض إذا شُفى، ومن عجز عن الصوم لكبر أو مرض لايرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا نصف صاع من أرز أو غيره وقدره كيلو ونصف، ومن أفطر لعذر يرجى زواله كالمسافر قضى قبل رمضان الثاني ومن أخره بعده بغير عذر قضى وأطعم عن كل يوم مسكينا، ومن أفطر لعذر يرجى زواله ثم مات قبل أن يدرك أيام القضاء بعد يوم العيد فلاشيء عليه، ومن سافر إلى بلد صامت قبل بلده فليصم معهم، وإن أفطروا وقد أتم ثمانية وعشرين يوما أفطر معهم وقضى يوما، وأيضا بخصوص الغسيل الكلوى فهو مفطر وعليه القضاء، وإن استطاع الغسيل ليلا وجب عليه، وإذا كان لايستطيع الصيام مطلقا.

 

فإنه يطعم كالكبير العاجز عن الصوم، وأما عن مرض السكر فإنه أنواع ومنه مايحرم معه الصوم لتضرر صاحبه وربما أودى بحياته، ومنه مايمكن معه الصوم بلاضرر فيجب الصوم ويكون ذلك باستشارة الطبيب، وإن هناك تنبيهات، وهى أنه من أفطر لغير عذر فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه القضاء والتوبة، وأيضا من جامع أهله في نهار رمضان فعليه عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فليطعم ستين مسكينا، ولايجوز له أن يطعم ستين مسكينا إلا عند العجز عن صيام شهرين متتابعين، وأنه يشترط للحكم بفطر من وقع في المفطر ثلاثة شروط وهى أن يكون عالما ذاكرا مختارا، وهكذا نقول كيف يستعد المسلم لشهر رمضان؟ فنقول أولا أن هناك الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل، وهو ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان.

 

ومن الدعاء هو ” اللهم بارك لنا شعبان وبلغنا رمضان” واللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا” وكما أن هناك نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسى ” إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة” وإن من النيات المطلوبة في هذا الشهر، هى نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر، ونية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة، ونية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله، ونية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب، ونية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس، ونية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلا روحانية هذا الشهر، ونية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى