مقال

الدكرورى يكتب عن هيا نستقبل رمضان ” جزء 4″

جريدة الاضواء

الدكرورى يكتب عن هيا نستقبل رمضان ” جزء 4″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الرابع مع هيا نستقبل رمضان، وأيضا الاجتماع مع الأهل وتدارس ما يفيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم” وإن لزوجك عليك حقا” وبعد ذلك الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح، وأما عن فترة العشاء، فتكون صلاة العشاء جماعة في المسجد مع التبكير إليها، ثم صلاة التراويح كاملة مع الإمام فقال النبي صلى الله عليه وسلم “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه البخاري ومسلم، ويستحب تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل فقال النبي صلى الله عليه وسلم “اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا” متفق عليه، وكما يجب علينا خلاف ذلك هو زيارة الأقارب والأصدقاء والجيران وممارسة النشاط الدعوي الرمضانى، فإنها أيام قليلة تفصلنا عن شهر الخير واليمن والبركات، لم يتبق من الزمن إلا أيام ويحل علينا شهر رمضان الكريم.

 

الشهر المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم هدى للمؤمنين، فهو من أعظم شهور السنة التي منحها الله لعباده في الأرض، وفيه ليلة خير من ألف شهر، فتزداد فيه الأجور، وتصفد الشياطين، ولم يتبق من الزمن إلا أيام ويحل علينا شهر رمضان الكريم، الشهر المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم هدى للمؤمنين، فهو من أعظم شهور السنة التي منحها الله لعباده في الأرض، وفيه ليلة خير من ألف شهر، فتزداد فيه الأجور، وتصفد الشياطين، وتفتح أبواب الجنان، فهو شهر تغفر فيه السيئات وترفع فيه الدرجات وتتنزل فيه الرحمات ولله في كل ليلة منه عتقاء من النار فطوبى ثم طوبى لمن تعرض لنفحات ربه وجوده وإحسانه عسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد سعادة لايشقى بعدها أبدا، وقال صلى الله عليه وسلم.

 

“إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادى مناد يا باغى الخير أقبل ويا باغى الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة” رواه الترمذى، وإنه موسم عظيم من مواسم التجارة الرابحة مع أكرم الأكرمين مع الغنى الحميد سبحانه وتعالى يده ملأى لا تغيضها نفقه لو أن الخلق جميعا جنهم وإنسهم قاموا في صعيد واحد فسأل كل واحد منهم مسألته مانقص ذلك مماعند الله شيئا إلا كماينقص المخيط إذا أدخل البحر، فعلينا أن نستعد لهذا الشهر الكريم، والاستعداد لاستقباله يكون بأمور منها هو التوبة النصوح إلى الله لأن الذنوب تحول بين العبد والخير فتكون عائقا عن القيام بالأعمال الصالحة فإذا تاب من ذنوبه انبعثت النفس بالطاعات وأقبلت عليها، وينبغى للعبد الإكثار من الدعاء.

 

بأن يعينه الله على مرضاته في هذا الشهر فإنه ليس الشأن بلوغ الشهر فحسب بل بالتوفيق فيه للطاعات فكم من إنسانا بلغه الله الشهر لكنه لم يوفق فيه للخير بل ربما ارتكب الكبائر فيه، فليكثر المسلم من الدعاء الذي علمه النبى صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” ولنرع حُرمته وذلك بحفظ الجوارح من معصية الله، وإن الاستعداد لإستقباله و التهيّؤ له لا يكون بادخار الأطعمة و الأشربة و إحتكارها في المنزل كمن يتخوف المجاعة و القحط، أو التفنن، في إبداع الأكلات الرمضانية الشهية، أو بسط الموائد التي تتجاوز الأرقام القياسية في الإسراف والتبذير والترف، وإنما المقصود هو الاستعداد المعنوى، والتهيؤ الروحى والإيماني بما يتناسب مع أهداف هذا الشهر المبارك، وإن لضمان الحصول على النتائج الكبرى يحبذ أن يبدأ هذا الاستعداد قبل حلول شهر رمضان بأشهر.

 

فعلى من يريد الفوز بالجائزة الرمضانية الكبرى أن يتحضر لها و يتهيأ لها بصورة كاملة، ولو تأملنا في كلام الرسول الكريم صلى الله عليه ويلم لعرفنا بأن من أهم أهداف شهر رمضان التي لا بد أن نجعلها هدفا نسعى للوصول إليها هي العبادة الخالصة ومخالفة هوى النفس وكبح جماحها من خلال ضبط اللسان وغض البصر ، وإلا فإن حظنا منه سوف لا يتجاوز الجوع و العطش، وسوف لا نصل إلى الهدف الأم من الصيام الذى هو التقوى، فالاستعداد والتهيوء لإستقبال شهر رمضان إنما يكون بتصحيح نظرتنا إلى هذا الشهر، والتعرف على مكانته الحقيقية بأنه شهر الله وشهر المغفرة الإلهية والرحمة الشاملة، وأنه المدرسة التي أنعم الله تعالى بها علينا لكي نتربى فيها تربية إسلامية إيمانية قرآنية صادقة نتمكن من خلالها من التخلص من الذنوب والمعاصي وكل ما يحط من منزلة الإنسان وقدره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى