مقال

الدكروري يكتب عن رمضان آداب وإلتزام وقرآن ” جزء 2″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن رمضان آداب وإلتزام وقرآن ” جزء 2″
بقلم / محمـــد الدكــروري

ونكمل الجزء الثاني مع رمضان آداب وإلتزام وقرأن، فروى ابن وهب وابن القاسم عنه في المجموعة أن أهل البصرة إذا رأوا هلال رمضان ثم بلغ ذلك إلى أهل الكوفة والمدينة واليمن أنه يلزمهم الصيام أو القضاء إن فات الأداء، وروى القاضى أبو إسحاق أنه إن كان ثبت بالبصرة بأمر شائع ذائع يستغنى عن الشهادة والتعديل له فإنه يلزم غيرهم من أهل البلاد القضاء، وإن كان إنما ثبت عند حاكمهم بشهادة شاهدين لم يلزم ذلك من البلاد إلا من كان يلزمه حكم ذلك الحاكم ممن هو في ولايته، أو يكون ثبت ذلك عند أمير المؤمنين فيلزم القضاء جماعة المسلمين، ومن الآيات التي تدل على الإعجاز العلمى للقرآن الكريم أيضا هو قول الله تعالى كما جاء فى سورة يونس ” هو الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون”

فالنوم من آيات الله تعالى في خلقه، يمتن الله به عليهم، وذلك بجعل الليل سكنا ووقتا طبيعيا للنوم، ويؤكد ذلك في آيات متعددة، وقد بين الطب الحديث أن الجهاز العصبى الذانى ينقسم إلى شقين الباراسمبتاوى الذى يعمل ليلا، ويبعث الهدوء والسكينة، ويهدئ ضغط الدم، وخفقان القلب، ويعمل على اختزان الطاقة، بينما ينشط السمبتاوي نهارا، وهو مسؤول عن النشاط والحركة، واستهلاك الطاقة، ويرتفع معه ضغط الدم، ويزيد التوتر، والخفقان، لذا كان هدى الله دائما هو الفطرة “ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير” وأيضا من الآيات التي تدل على الإعجاز العلمي للقرآن الكريم هو قول الله تعالى كما جاء فى سورة الأنبياء ” وجعلنا السماء سقفا محفوظا” فقد أثبت العلم الحديث، وجود الغلاف الجوى المحيط بالأرض، والذى يحميها من الأشعة الشمسية الضارة.

والنيازك المدمرة، فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوى للأرض، فإنها تستعر بفعل احتكاكها به، فتبدو لنا ليلا على شكل كتل صغيرة مضيئة، تهبط من السماء بسرعة كبيرة، قدرت بحوالى مائة وخمسون ميل في الثانية، ثم تنطفئ بسرعة، وتختفى، وهذا ما نسميه بالشهب ، ومن الآيات التى تدل على الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، أن الزوجية موجودة فى كل شيء، فقال الله تعالى فى محكم آياته كما جاء فى سورة الذاريات ” ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون” فقد كان العلماء قديما، يعتقدون بأن الزوجية وهما الذكر والأنثى،لا توجد إلا فى النوعين الإنسان والحيوان، فجاء العلم الحديث فأثبت أن الزوجية توجد في النبات، وكذلك الجماد، وفى كل ذرة من ذرات الكون، حتى الكهرباء ففيها الموجب والسالب، وحتى الذرة فيها البروتون والنيترون.

وننتقل إلى آية أخرى من الآيات التي تدل على الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، فى قول الله تعالى كما جاء فى سورة الحجر” وأرسلنا الرياح لواقح ” وهذا ما أثبته العلم الحديث إذ أن من فوائد الرياح،أنها تحمل حبات الطلع، لتلقيح الأزهار التى ستصبح فيما بعد ثمارا، فمن أخبر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بأن الرياح تقوم بتلقيح الأزهار؟ أليس هذا من الأدلة التى تؤكد أن هذا القرآن كلام الله، وأن محمدا رسول الله ؟ وفى قوله تعالى “الذي أنزل فيه القرآن” هذا نص في أن القرآن نزل في شهر رمضان، وهو يبين قوله عز وجل “حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة” ويعني ليلة القدر، ولقوله تعالى ” إنا أنزلناه في ليلة القدر” وفي هذا دليل على أن ليلة القدر إنما تكون في رمضان لا فى غيره، ولا خلاف أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة.

فوضع في بيت العزة فى سماء الدنيا، ثم كان جبريل صلى الله عليه وسلم ينزل به نجما نجما فى الأوامر والنواهى والأسباب، وذلك في عشرين سنة، وقال ابن عباس رضى الله عنهما أنزل القرآن من اللوح المحفوظ جملة واحدة إلى الكتبة فى سماء الدنيا ، ثم أنزل به جبريل عليه السلام نجوما يعني الآية والآيتين في أوقات مختلفة في إحدى وعشرين سنة، وقال مقاتل في قوله تعالى شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن قال أنزل من اللوح المحفوظ كل عام في ليلة القدر إلى سماء الدنيا، ثم نزل إلى السفرة من اللوح المحفوظ في عشرين شهرا، ونزل به جبريل في عشرين سنة، وروى واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان والتوراة لست مضين منه والإنجيل لثلاث عشرة والقرآن لأربع وعشرين”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى