مقال

حديث الصباح

جريدة الأضواء

حديث الصباح

 

أشرف عمر

 

إمسَح ذُنُوبَك بالوضوءِ

 

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

 

*{ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ }.*

 

رواه مسلم.

 

*شرح الحديث:*

إن الوضوء من العبادات العظيمة والقربات، وهو من شروط الصلاة الفرض والنفل مع القدرة، ومع هذا فيه هذا الفضل العظيم أن وضوء الإنسان إذا أسبغه كما أمر الله كان من أسباب تكفير السيئات وحط الخطايا، فينبغي للمؤمن أن يعتني بالوضوء وأن يسبغه في مواضعه، وأن يفرح بهذه النعمة العظيمة ويشكر الله عليها جل وعلا أن هذا الوضوء يكون سببا مغفرة ذنوبه وحط خطاياه.

 

إن الله جل وعلا يزيل تلك الذنوب ويمحو أثرها بهذا الوضوء الشرعي، فيكون أثر ذلك مع الماء أو مع آخر قطر الماء، يعني تعلق هذه المغفرة وحصولها يتم بقطر الماء، يعني بانتهاء الوضوء لهذه الأعضاء، وهذا من الأحاديث المطلقة التي يرجى فيها للعبد الخير العظيم، ولكن عند أهل السنة مقيدة بقوله تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] ومقيدة بالأحاديث الأخرى التي فيها اشتراط اجتناب الكبائر.

 

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى