مقال

الدكروري يكتب عن الإمام أبو القاسم الرافعي القزويني ” جزء 4″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام أبو القاسم الرافعي القزويني ” جزء 4″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

وسمع ببغداد من محمد ابن عبد الباقي ابن أحمد ابن سلمان أبو الفتح البغدادي الحاجب مسند العراق، المعروف بابن البطي، وسمع منه في بغداد، وروى عنه، وسمع بهمدان من الحسن ابن أحمد ابن الحسن ابن أحمد بن محمد العطار الهمذاني، ومن كبار الحفاظ، وروى عنه، وروى بالإجازة العامة عن أبي سعد السمعاني، كما روى بالإجازة الخاصة عن أبي زرعة طاهر ابن الحافظ أبي الفضل محمد ابن علي المقدسي، وعن رجب ابن مذكور ابن أرنب، وغيرهما، وسمع من محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله ابن محاسن المعروف بـابن النجار، صاحب ذيل تاريخ بغداد، وسمع من جماعات منهم أبو سليمان أحمد ابن حسنويه ابن حاجي الزبيري الشريف الأديب المناظر الفقيه، والواقد بن خليل الحافظ، وهو جد الزبيري لأمه، وأحمد ابن الحسن العطار، والحسن ابن أحمد ابن الحسن ابن أحمد بن محمد العطار الهمذاني الحافظ.

 

والليث ابن سعد الكشميهني الهمذاني وحامد ابن محمود ابن علي الماوراء النهري الخطيب الرازي المفتي المناظر المحدث، وشهردار ابن شيرويه ابن فناخسرو الديلمي المتقن الحافظ صاحب مسند الفردوس، وعبد الله ابن أبي الفتوح ابن عمران العمراني أبو حامد، وهو أحد الفقهاء المعتبرين، وعبد الواحد ابن علي ابن محمد وسمع أيضا من علي ابن عبيد الله ابن الحسن ابن الحسين ابن بابويه، الرازي الحافظ، وعلي ابن المختار ابن عبد الواحد العربوي، وعلي ابن سعيد الحبار، ومبارك ابن عبد الرحمن، ومحمد ابن أبي طالب أو طالب ابن بلكويه ابن أبي طالب الضرير المقرئ العابد، ومحمد ابن أحمد النيسابوري، ويحيى ابن ثابت البقال، وأبو الكرم علي بن عبد الكريم الهمذاني، وغيرهم، وكما تعلم على يد الرافعي ابنه عزيز الدين، وكان للرافعي مجلس للتعليم بقزوين، وكان يروي الحديث في الجامع الكبير بقزوين، وفي المدينة المنورة، في موسم سفره للحج.

 

وممن أخذ عنه تقي الدين ابن الصلاح، وذكر في مقدمة كتاب شرح التبصرة والتذكرة أن مشائخ ابن الصلاح كانوا في الغالب من علماء الحديث، وعد من أشهرهم أبا القاسم عبد الكريم الرافعي، وممن روى عن الرافعي سماعا ابنه عزيز الدين محمد، والحافظ عبد العظيم المنذري، بالمدينة المنورة، وروى عنه بالإجازة ابن أخته أبو الثناء محمود ابن سعيد القزويني الطاوسي، وأبو الفتح عبد الهادي ابن عبد الكريم القيسي خطيب المقياس، وفخر الدين عبد العزيز ابن قاضي القضاة عبد الرحمن المعروف بابن السكري، وغيرهم وقال تاج الدين السبكي روى عنه الحافظ عبد العظيم المنذري وغيره، وقال الذهبي سمع منه الحافظ عبد العظيم بالموسم، وأجاز لأبي الثناء محمود بن أبي سعيد الطاوسي، وعبد الهادي بن عبد الكريم خطيب المقياس، والفخر عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن السكري، وكان خال والدته هو أبو الخير أحمد ابن إسماعيل ابن يوسف ابن محمد ابن العباس.

 

رضي الدين أبو الخير الطالقاني القزويني وهو خال والدة الإمام الرافعي، وهو أيضا جده من الرضاع لأنه أم والدة الإمام الرافعي من الرضاع، وقرأ على الشيخ محمد بن يحيى، وعلى ملكداد القزويني، وقرأ بالروايات على إبراهيم بن عبد الملك القزويني، وتولي تدريس النظامية ببغداد سنة خمسمائة وتسع وستين إلى سنة ثمانين، ثم عاد إلى بلاده نسبته إلى طالقان، ترجم له الرافعي، في كتاب التدوين في أخبار قزوين، وذكر أنه نشأ في طاعة الله، وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، وكان له اهتمام بالعلوم الشرعية، وتحصيلها بطلب حثيث، كان بارعا فيها رواية ودراية، وتعليما وتذكيرا وتصنيفا، وكان مديما للذكر وتلاوة القرآن في مجيئه وذهابه، وقيامه وقعوده وسائر أحواله له مؤلفات كثيرة، في التفسير والحديث، والفقه وغيرها، منها ما هو مطول، ومنها ما هو مختصر انتفع بعلمه أهل العلم وعوام المسلمين وسمع الكثير من الحديث بقزوين، ونيسابور.

 

وبغداد وغيرها، وفهرست مسموعاته متداول، وتولى تدريس المدرسة النظامية ببغداد قريبا من خمس عشرة سنة مكرما في حرم الخلافة، مرجوعا إليه، فاصلا حكمه، وفتواه في مواقع الاختلاف وقال الرافعي وسمعت منه الحديث الكثير، يعجبه قراءتي ويأمر الحاضرين بالإصغاء إليها، وكان رحمة الله ماهراً في التفسير حافظا لأسباب النزول، وأقوال المفسرين، كامل النظر في معاني القرآن ومعاني الحديث، وقال ابن حجر العسقلاني الإمام أحمد ابن إسماعيل: مشهور في الآفاق، وقال عنه الإمام الرافعي في كتاب الأمالي هو أحمد ابن إسماعيل ابن يوسف ابن محمد ابن العباس، الطالقاني، ثم القزويني، أبو الخير، إمام كثير الخير، موفر الحظ من علوم الشرع حفظا، وجمعا، ونشرا بالتعليم، والتذكير، والتصنيف، وكان لا يزال لسانه رطبا من ذكر الله تعالى، ومن تلاوة القرآن، وربما قرئ عليه الحديث وهو يصلي ويصغي إلى القارئ.

 

وينبهه إذا زل، واجتمع له من ذلك القبول التام، عند الخواص والعوام، والصيت المنتشر، والجاه والرفعة، وتولى تدريس النظامية ببغداد مدة، محترما في حريم الخلافة، مرجوعا إليه ثم آثر العودة إلى الوطن وسمع الكثير من الفراوي، وفهرست مسموعاته متداول، وهو مع كونه خال والدتى، أبوها من الرضاع أيضا، وكان للإمام الرافعي من الإخوة حسبما ذكر في كتاب التدوين في أخبار قزوين، من الذكور الذين تعلموا عند والده، حيث ذكر ضمن ترجمته لوالده أبي الفضل أن ممن تعلم عند أبيه أبنائه الثلاثة وهم عبد الكريم ابن أبي الفضل، مؤلف كتاب التدوين، ويعني بذلك نفسه، والثاني محمد ابن أبي الفضل، والثالث عبد الرحمن ابن أبي الفضل، ومعنى هذا أن لأبي القاسم الرافعي اثنان من الإخوة الذكور الذين تعلموا عند أبيهم، وهما محمد وعبد الرحمن، وهذا لا يعني الحصر في هذا العدد لأنه ذكر منهم الذين تعلموا عند أبيهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى