مقال

الدكروري يكتب عن صلب الدين والمرأة ” جزء 4″

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن صلب الدين والمرأة ” جزء 4″

بقلم / محمــــد الدكـــروري

 

فإن الثياب المبتذلة هى المهجورة التى لا يعقل أن يلبسها المؤمن، ولكن لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها؟ لأن السفهاء يزدرونك بهذه الثياب، وإنهم يقيّمونك من ثيابك فقط، والألبسة الشهيرة المتطورة التى توافق أحدث العروض من الموضة، فإن هذا الثوب هو ثوب شهرة يعيبك فيه الحكماء لتجاوزه حدّ الاعتدال، وأيضا من المحرمات هو تحريم الغلو في الزينة عن طريق تغيير خلق الله عز وجل، فالنبى صلى الله عليه وسلم حرم الوشم، وتحديد الأسنان، فإن الإنسان الموشوم يرسمون على الجلد رسوما معينة مثل حيوانات، وأدوات، وأشكال هندسية، وهذا اللون يبقى مع الإنسان حتى الموت، فالوشم محرم فى الإسلام لأنه ينضوى تحت قوله تعالى كما جاء فى سورة النساء ” ولآمرنهم فليغيرن خلق الله” فالوشم محرم في الإسلام وهو تغيير في خلق الله عز وجل وبعض النساء في الصين يلبسن أحذية معدنية كي تبقى أقدامهم صغيرة.

 

وهذا مما يؤذيهن، ويوجد كثير من الأعمال تقوم بها الشعوب تغير خلق الله عز وجل، هذا محرم في الإسلام فعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال ” لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة” والواشمة التي تقوم بفعل الوشم، والمستوشمة التي تطلب الوشم “والواشرة والمستوشرة ” والواشرة هى التى تقطع من أسنانها الطويلة أو تبرد من أسنانها هذه الواشرة أى التى تفعل فعل الوشر، والمستوشرة التي تطلب تحديد أسنانها” رواه البخارى ومسلم، وأيضا حرم النبى صلى الله عليه وسلم التفلج، والتفلج أن تباعد بين الأسنان، فعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” لعن المتفلجات للحسن ” رواه البخارى، ويبدو أن كل عصر له أذواق خاصة، فحينما يكون ذوق الرجال للأسنان المتباعدة، تأتي النساء ويبردن أسنانهن لتبدو الأسنان متباعدة وهذا تغيير بخلق الله، وهذا من فعل الشيطان.

 

وبعض العلماء ألحق بهذا التغيير جراحات التجميل، إذا كانت جراحات التجميل لإزالة عيب خلقى يسبب لصاحبه الإحراج فهذا مما أجازه العلماء، أما إذا كانت جراحات التجميل من أجل أن تلفت المرأة النظر، وهكذا فإن الآن تتم عمليات جراحية في بلاد الغرب شيء غريب جدا، لا يعقل هذه العمليات الجراحية التي تفعلها المرأة أو الرجل من أجل التجمل، ومن أجل أن تبدو المرأة في سن أقل من سنها فهذا محرم، أما إذا كان هناك عيب خلقى يسبب لصاحبه أزمة نفسية، فالعملية الجراحية مقبولة عند العلماء، وعلى المرأة ألا تغير خلق الله وألا تفعل شيئا يؤذيها، وأيضا لعن فإنه النبى صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة، وهناك بعض الأفعال تفعلها المرأة كي تبدو في نظر الناس جميلة، لكن كما قلت قبل قليل إذا كان فى هذا تغيير في خلق الله فهذا محرم، ولكن قد سمح الإسلام للمرأة أن تحف حاجبيها، وإن الحف شيء والنمص شيء آخر.

 

وعلى كل تتأكد حرمة النمص حينما كان النمص شعارا للنساء البغايا فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم، وفي الجاهلية، فكان فى الجاهلية كانت النساء البغايا ينمصن حواجبهن، فهذا تشبه المرأة بامرأة خليعة بغية، والنبى صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال فى الحديث عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم” لعن الله النامصة والمتنمصة” رواه البخارى ومسلم، وهى التى تطلب أن ينتف شعر حاجبيها، لكن حف الحواجب ورد فيه إجازة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينبغي أن نقف قليلا مع شؤون المرأة فإننا لا نريد أن ندخل في تفاصيلها، ولكن المبدأ الأساسى ألا تغير المرأة خلق الله وألا تفعل شيئا يؤذيها، وأيضا فإن الإرضاع هو خلق الله عز وجل وعدم الإرضاع هو تغيير لخلق الله تعالى، فالمرأة التي لا ترضع ابنها حفاظا على كما تتوهم أناقتها، وعلى جمالها، هذه ماذا تفعل؟ هو تعيير فى خلق الله.

 

فإن الإرضاع خلق الله وعدم الإرضاع تغيير لخلقه، وهذا لأن الإرضاع غير الطبيعي يسبب قصورا عقليا، وهذا شيء قطعى، وأيضا الإرضاع غير الطبيعي يسبب أمراضا للقلب والأوعية مزمنة، والإرضاع غير الطبيعي يسبب أمراضا فى الكليتين، والإرضاع غير الطبيعي يسبب اضطرابات نفسية، فالمرأة التى لا تريد أن ترضع أولادها حفاظا على رشاقتها، أو على شكلها، هذه ماذا تفعل؟ هو تغير خلق الله عز وجل، فنحن القصد أن تحافظ على خلق الله، ماذا أراد الله من المرأة؟ فسبحانه وتعالى أن ترضع وليدها فقال تعالى فى سورة البقرة ” والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين” فإن الإرضاع هو خلق الله عز وجل، وعدم الإرضاع تغيير لخلق الله، لذلك العقاب جاهز، فإن أعلى نسبة لسرطانات الثدى في النساء اللواتى لا يرضعن أولادهن، وأقل نسبة لسرطانات الثدى عند النساء اللاتى يرضعن أولادهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى