مقال

نفحات الجمعة

جريدة الاضواء

نفحات الجمعة

كتب/سعيد ابراهيم

يحكي ان :
تزوّجت امراه تدعي خولة من تاجر قماش يدعى ” البغدادي ” وكان بخيلاً جداً .. وذات يوم اشترى دجاجة وطلب منها أن تطبخها .. وأثناء تناول الطعام سمعا طرقا على الباب … فتح الزوج الباب فوجد رجلاً فقيراً يطلب بعض الطّعام ..
رفض الزوج ان يعطيه شيئاً وصاح به وقال له كلاماً قاسياً وطرده .. وأغلق الباب في وجهه وعاد إلى طعامه .
قالت له زوجته : لماذا أغلقت الباب هكذا في وجه السّائل ؟.
فقال الزوج بغضب : وماذا كنت تريدين ان افعل ؟
فقالت : كان من الممكن ان تعطيه قطعة من الدّجاجة أو تقل له كلمة طيّبة !.

لم يرد علي زوجته
واكل البغدادي دجاجته وذهب لمتجره ..
فوجد أن حريقاً قد أحرق كل المتجر باقمشته ..
فعاد إلى زوجته حزيناً
وقال لها : لقد احترق المحل وأصبح رمادا وأصبحت لا أملك شيئا .
قالت له الزوجة : لاتيأس من رحمة الله تعالى .
قال لها اذهبي إلى بيت أبيك فأنا لا أستطيع الإنفاق عليك .. وذهبت خولة الي بيت ابيها وبقت فيه حتى طلبت الطلاق منه وطلقها …

وبعد سنتين تزوجت ” خولة ” من رجل يدعى ” هيثم الكوفي” وكان معروفاً بين الناس بكرمه ولطفه
وفي يوم من الأيام كانت تتناول العشاء مع زوجها الكوفي فطرق احدهم الباب فنهضت لترى من الطّارق ورجعت وقالت لزوجها :
هناك سائل يشكو شدّة الجوع فقال لها زوجها : أعطيه إحدى هاتين الدّجاجتين .. تكفينا واحدة .. فلن نخيّب رجاء من يلجأ إلينا .
أخذت خولة الدجاجة لتعطيها للسائل ،
ثم عادت إلى زوجها لتكمل العشاء والدموع
تملأ عينيها …!

فسألها زوجها : ماذا يبكيك ؟
فأجابته : أنا أبكي لأن السّائل هو البغدادي زوجي الأول !.
فقال لها : إذا كان السّائل الذي دقّ بابنا هو زوجك الأول
فوالله كنت أنا ” السائل الأول” الذي طرق بابكم حينما كنت زوجة له.

اخي الكريم

الدنيا دوارة .. يوماً لك ويوما عليك ..
فافعل الخير قدر ما استطعت
حتى تجد من يرد الخير لك .

قال الشافعي
الناس للناس مادام الوفاء بهم

والعسر واليسر أوقات وساعات

وأكرم الناس مابين الورى رجل

تُقضي على يده للناس حاجات

لا تقطعن يد المعروف عن أحد

ما دمت تقدر والأيام تارات

واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت

إليك لا لك عند الناس حاجات

قد مات قوم وما ماتت فضائلهم

وعاش قوم وهم في الناس أموات

جمعة طيبة مباركة بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى