مقال

الدكرورى يكتب عن أول شفيع في الجنة

جريدة الاضواء

الدكرورى يكتب عن أول شفيع في الجنة

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا على حسن الخلق ولذلك كان كثيرا ما يدعو قائلا ” اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق” ومن تعامله مع صاحبه وتقديره له أنه لما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد يوم الفتح أتى أبو بكر بوالده أبي قحافة يقوده فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه” قال أبو بكر يا رسول الله هو أحق أن يمشى إليك من أن تمشى إليه، وأيضا من فن تعامله صلى الله عليه وسلم هو ما فعله مع حاطب بن أبي بلتعة عندما كتب كتابا إلى أهل مكة يخبرهم بتحرك الجيش الإسلامي لفتح مكة فقال عمر ائذن لي يا رسول الله أضرب عنقه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ” قد شهد بدر، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال “اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، أو غفرت لكم” فدمعت عينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال الله ورسوله أعلم.

 

وهذا بيان شرف أهل بدر وعظيم فضلهم وتقدير الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، ومن حسن تعامله صلى الله عليه وسلم أنه من صنع له معروفا دعا له وجازاه بالإحسان، فعندما وضع ابن عباس رضى الله عنهما وضوء النبي صلى الله عليه وسلم دعاء له فقال “اللهم فقه في الدين، وعلمه التأويل” وإن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن نفسه فيقول “إن لي خمسة أسماء أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي” متفق عليه، ويقول صلى الله عليه وسلم “بعثت من خير بني آدم قرنا فقرنا، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه” رواه البخاري، ويقول صلى الله عليه وسلم “إن الله خلق الخلق، فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير قبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا” رواه الترمذي.

 

ويقول صلى الله عليه وسلم “إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم” رواه مسلم، ويقول صلى الله عليه وسلم “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع” رواه مسلم، ويقول صلى الله عليه وسلم “أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة” رواه مسلم، ويقول صلى الله عليه وسلم “أنا أول شفيع في الجنة، لم يصدّق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن من الأنبياء نبيّا ما صدقه من أمته إلا رجل واحد” رواه مسلم، ويقول صلى الله عليه وسلم “فضلت على الأنبياء بست، أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون” رواه مسلم، ويقول صلى الله عليه وسلم “سألت ربي ثلاثا، فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة.

 

سألت ربي ألا يهلك أمتي بالسّنة والسّنة هى القحط، فأعطانيها، وسألته ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وفي رواية فسألته ألا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها” رواه مسلم، ويقول صلى الله عليه وسلم “إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون هلا وُضعت هذه اللبنة؟” قال “فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين” متفق عليه، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال “كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا يتخير الوقت المناسب بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا” رواه البخاري، وعن السيدة عائشة رضي الله عنه قالت ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شأنه كله” رواه البخاري.

 

وقال شريح بن هانئ للسيدة عائشة رضى الله عنها أخبريني بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل عليك؟ قالت ” كان إذا دخل يبدأ بالسواك” رواه ابن ماجه، وعن السيدة عائشة رضي الله عنه قالت “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه أن يوجد منه الريح” وعن السيدة عائشة رضي الله عنه قالت ” كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب، غسل فرجه وتوضأ للصلاة” رواه البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة، قلت كيف كنتم تصنعون؟ قال يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يُحدث” رواه البخاري، وعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال ” كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فصلى فيه” رواه البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال”كان النبي صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام” رواه أحمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى