مقال

دعوة للأخلاق والفضيلة

جريدة الاضواء

دعوة للأخلاق والفضيلة

 

بقلم/السيد شحاتة

 

الفضيلة هي الخلق الطيب والمكانة العالية والتي يمتاز أصحابها بحب الخير ونبذ الرذيلة

 

وتختلف قيمة الفضائل بين الأمم اختلافاً كبيرا كل بحسب ظروف كل أمة والبيئة المحيطة بها كما يختلف المفهوم أيضا بإختلاف العصور والأزمان بل بإختلاف الأفراد وأعمالهم داخل المجتمع الواحد

 

ولقد جاء الإسلام لنشر الفضيلة والأخلاق والنهي عن كل رذيلة وقد كانت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هي دعوة لذلك (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)

فلم يترك فضيلة إلا ورغب فيها ودعي إليها موضحاً الثواب العظيم من ذلك

 

بل إن أثقل شئ في ميزان المؤمن هي الخلق الحسن وأكثر مايدخل المؤمن الجنة هي حسن الخلق

 

كما أن ترسيخ الأخلاق في أي أمة سببا من أسباب تحصينها من الجرائم والإرهاب حيث أن من أسباب جنوح المجرمين ضعف المنظومة الأخلاقية

 

والفضيلة راسخة في البشرية منذ خلق الله الكون وأوجد البشر ودعت إليها جميع الأديان والشرائع

 

ونشر الفضيلة بين أفراد المجتمع هو واجب علي كل منا ومنكرها آثم فهي موجودة بالفطرة بداخلنا تختفي حينما يتمكن منا الجهل وتظهر حينما يتطهر الإنسان ويسمو بنفسه مستعينا بالله طالبا منه المدد

 

ولكن أين نحن من ذلك كله فكثرت الرذيلة بل وإرتفعت الاصوات التي تنادي بها بحجج واهية كالحرية الشخصية والحقوق التي ماأنزلها الله إلا بالحق وفتحت لها القنوات علي مصراعيها في وقت أغلقت فيه أمام كل من ينادي بالاصلاح

 

فكثرت الجرائم وانتشر الفساد وأصبحت الجريمة حلا لمن يرتكبها دون خوف من وازع ديني أو عقاب دنيوي بل وزادت حالات الإنتحار وهو بلا شك اعتراض علي مشيئة الله وقدرة

 

كل ذلك لأننا حاولنا طمس هويتنا وتشبهنا بكل ماهو خارج عن أخلاقنا وقيمنا التي تربينا عليها

 

الفضيلة والأخلاق هما روح لاتموت ولكننا نلتمس كل الوسائل لقتلهما بداخلنا فمتي نعود لديننا وقيمنا التي أصبحت غريبة علينا

 

كلنا مقصرون الا من رحم ربي وكلنا محاسبون علي ما وصلنا إليه وكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابين اللهم ردنا اليك ردا جميلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى