مقال

الدكروري يكتب عن عندما تصبح المرأة شيطانا

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن عندما تصبح المرأة شيطانا

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن من أهم العلامات التي تدل علي حب العبد لله عز وجل والتي تدل على صدق حبه لله سبحانه وتعالي هو تقديم ما يحبه الله ويريده على كل شيء وإن خالف ذلك ما تحبه النفس، ويحقق الهوى والرغبة، وبغض ما يبغضه الله، ولو وافق ذلك ما تهواه النفس، وأيضا موالاة ومحبة من يوالي الله ورسوله ويتبع أوامرهما، ومعاداة وبغض من يعادي الله، ويعادي دينه، وكذلك اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه، وقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول”إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون على خمسين امرأة قيم واحد”

 

وفى الحديث الذى رواه الإمام مسلم ” إن المرأة تقبل” من الإقبال في صورة شيطان، شبهها بالشيطان في صفة الوسوسة والإضلال، فإن رؤيتها من جميع الجهات داعية للفساد، فقال النووى، قال العلماء معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بما جعل الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والتلذذ بالنظر إليهن وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها أن لا تخرج إلا لضرورة، ولا تلبس ثيابا فاخرة، وينبغي للرجل أن لا ينظر إليها ولا إلى ثيابها، وفيه أنه لا بأس بالرجل أن يطلب امرأته إلى الوقاع في النهار وإن كانت مشتغلة بما يمكن تركه لأنه ربما غلبت على الرجل شهوته فيتضرر بالتأخير في بدنه أو قلبه.

 

وقال عمر بن الخطاب خالفوا النساء، فإن في خلافهن البركة، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء، لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل، قلت لعمرة أو منعهن؟ قالت نعم، وما أحدث النساء، وهو من إظهار الزينة ورائحة الطيب وحسن الثياب ونحو ذلك، وقول لمنعهن، لمنعهن المسجد أي لمنعهن من الخروج إلى المساجد وهن على هذه الحالة، وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء” ومعنى قول فتنة، أى سببا للفتنة، وذلك بتكليف الرجال من النفقة ما لا يطيق أحيانا، وبإغرائهن وإمالتهن عن الحق، إذا خرجن واختلطن بالرجال.

 

لا سيما إذ كن سافرات متبرجات فهو أضر، وأكثر ضررا وأشد فسادا لدينهم ودنياهم، وقال ابن حجر فى الشرح، وفي الحديث أن الفتنة بالنساء أشد من الفتنة بغيرهن، ويشهد له قوله تعالى ” زين للناس حب الشهوات من النساء” فجعلهن من حب الشهوات، وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى أنهن الأصل في ذلك، وإن الإسلام يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة شبه متساوية، وتهدف الشريعة الإسلامية بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحماية، ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حقوق ويبدي اهتماما شديدا بضمانها، فالقرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة يحضان على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف.

 

فبهذه الصورة الميسرة حول تكريم الإسلام للمرأة، يتحدى كل مسلم موحد بالله تعالى العالم أجمع أن يأتي لنا بموقف من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم آذى فيه امرأة أو شق عليها، سواء من زوجاته أو من نساء المسلمين، بل من نساء المشركين، ويكفي أن نتأمل بعض مواقفه صلى الله عليه وسلم مع النساء، لندرك مدى رحمته صلى الله عليه وسلم بهن، وفى قوله تعالى ” زين للناس حب الشهوات من النساء” فجعلهن من حب الشهوات، وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى أنهن الأصل في ذلك، ويقع في المشاهدة حب الرجل ولد من امرأته التي هي عنده أكثر من حبه ولده من غيرها، ومن أمثلة ذلك قصة النعمان بن بشير في الهبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى