أول شهيد فى حرب أكتوبرالمجيدة طبقا لوثائق السجلات العسكرية
اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.
• وفقا لمحاضر السجلات هو البطل الشهيد الرقيب « محمد حسين محمود مسعد» إبن قرية سنديون مركز قليوب بمحافظة القليوبية، ولد لأب مزارع، وأتم دراسته في معهد قويسنا الديني، وعمل باحثاً إجتماعياً في وحدة مركز طوخ بمحافظة القليوبية، وتزوج من مُدرسة ولكن تم إستدعاؤه لوحدته بعد زواجه بشهر، وأثناء وداعه لعروسه قال لها « سامحيني على فراقك السريع ولكن الوطن يناديني.ووحدتي العسكرية بحاجة إلي ».
• وبعد أن وصل العريس إلى وحدته قام بمهامه الإستطلاعية على أكمل وجه، حيث رصد القوات الإسرائيلية وأبلغ عنها، وفي الأول من شهر رمضان عام ١٣٩٣ تم السماح له بزيارة أسرته، وفي المساء عاد إلى وحدته وأثناء وداع زوجته قال لها « أوعي تنسي قراءة الفاتحة وخلي بالك من نفسك» وقام بعد ذلك بتقبيل أمه، وقال لها «إدعيلي يا أمي أنا وزملائي على الجبهة». وقد خرجت كل العائلة تودعه، وتعتبر تلك أول مرة تخرج العائلة لوداعه منذ إلتحاقه بالخدمة العسكرية، و كان البطل يعلم بأن هذا هو الوداع الأخير له من أسرته.
•كان الشهيد مسعد أول العابرين مع قوات الجيش الثالث الميداني لخط بارليف، بعدما أنتظر أربعة أيام كاملة أمام الضفة الغربية للقناة، للبدء في تنفيذ خطة العبور، وعندما إندلعت المعارك كان البطل «محمد مسعد» ضمن الصفوف الأمامية الأولى لقواتنا الضاربة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وما هى إلا ساعات قليلة حتى أستشهد بمنطقة التمساح بسيناء، وكانت آخر إشارة بعث بها إلى قائده «العدو يا فندم على بعد عشرة أمتار» وبعدها لقى ربه لتكون أول أشارة بإستشهاد أول بطل مصرى وتم دفنه بمقابر الشهداء بالإسماعيلية.
ثم تم نقل جثمانه بعد عام إلي مقبر قريه بسنديون – قليوبية بناء علي طلب عائلته…
