مقال

درس فى اللغة العربية لمعلم لغة من شيخ أزهرى

جريدة الاضواء

درس فى اللغة العربية لمعلم لغة من شيخ أزهرى

 

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

 

•يقول أستاذ في اللغة العربية .

سألني ذات يوم أحد المشايخ «ألست تملك دكتوراه في اللغة العربية؟»

قلت له « بلى يا شيخ ».

قال « طيب، سوف أسألك سؤالاً ..

ما هو أضعف حرف في اللغة العربية؟».

السؤال بصراحة كان مفاجأة لي!!

ولكن لا ينفع أن لا أجاوب،

قلت له « ممكن أن يكون أحد حروف الهمس مثل السين مثلاً.

أو أحد حروف المد (الألف والواو والياء) لأنها مجرد هواء خارج من الجوف.

أبتسم إبتسامة المعلّم، وقال «

غلط يا صاحب الدكتوراه.!!».

قلت له بشغف المتعلم « إذا لم يكن كذلك فما هو يا شيخ؟ منكم نتعلم ونستفيد».

قال « أضعف حرف في اللغة العربية هو حرف الفاء».

ولذلك إختاره الله سبحانه لينهانا به عن عقوق الوالدين..فقال تعالى

{ فلا تقل لهما أف }.

وعندما عدت إلى المراجع،وجدت أن الحروف الهجائية فيها بالفعل القوي والضعيف، وأن أقواها على الإطلاق هو الطاء !!

لأنه لا توجد فيه صفة من صفات الضعف (كالهمس والرخاوة واللين..إلخ)..

وأن أضعف الحروف الهجائية هو فعلاً حرف الفاء لأنه لا توجد فيه صفة من صفات القوة (كالجهر والشدة والإطباق.. إلخ) ده.

ومن إعجاز القرآن أن يأتي أضعف الحروف الهجائية ( الفاء ) للنهي عن أن نقول للوالدين (أف) تعبيراً عن الضيق والتأفف، فالمولى عز وجل نهانا عن الأضعف فما بالك بالقوي والأقوى؟!

 

• علموها لأبناء جيلنا ليحذروا الوقوع في مستنقع العقوق

لماذا يُعد القرآن الكريم أرقى نموذج في السلوك الإنساني !!

لأن القرآن هو الذي

– ضبط صوتنا ﴿ وأغضض من صوتك ﴾.

– ضبط مشيتنا ﴿ولا تمش في الأرض مرحاً ﴾

– ضبط نظراتنا﴿ ولا تمدن عينيك﴾.

– ضبط سمعنا ﴿ ولا تجسسوا ﴾.

– ضبط طعامنا ﴿وكلوا واشربوا ولاتسرفوا ﴾.

– ضبط ألفاظنا ﴿وقولوا للناس حُسْناً ﴾.

– ضبط مجالسنا ﴿ولايغتب بعضكم بعضاً﴾.

– ضبط نفوسنا ﴿ لا يسخر قوم من قوم ﴾.

– ضبط أفكارنا ﴿إن بعض الظن إثمٌ﴾.

– ضبط تصريحاتنا ﴿ ولا تقل ما ليس لك به علم ﴾.

– علمنا العفو والتسامح ﴿فمن عفا وأصلح فأجره على الله ﴾.

 

•فالقرآن كفيل أن يضبط حياتنا ويحقق حياة السعداء ..

﴿ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى