مقال

“قل هذا سبيلي ادعوا الى الله “

جريده الاضواء

قل هذا سبيلي ادعوا الى الله “
بقلم / هاجر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي لبس المجد وتكرم به بسم الذي تعطف بالعز وقال به بسم الذي لا إله إلاّ هو الحي القيوم الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير بيدة الخير واليه المصير،، وصلاة وسلاما على نبينا وحبيبنا وشفيعنا وعظيمنا وقائدنا محمداً فهو من ادي الامانه وبلغ الرساله حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، فهو الذي لم يكل ولا يمل من تأديته وجهادة في سبيل الدعوة الى الله والى كلمة التوحيد والدعوة لعبودية الوحد الاحد، فهو جاهد في الله حق جهادة حتى اتاه اليقين تطبيقا لقول الله سبحانه وتعالى وقوله الحق:

*قل هذا سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين *وما ارسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي اليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الارض فتنظروا كيف كانت عاقبة الذين من قبلهم ولدار الاخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون* فالدعوة الي سبيل الله هي من أعظم الاشياء والاعمال والجهاد الدنيوي للدعوة الى الله عز وجل فالله عز وجل صرح ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو من اعظم من خلقه رب العالمين فقال جل جلاله وما ارسلنا من قبلك إلا رجالا

فالمعنى ان الله عز وجل يريد ان يبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن من خلقهم من قبله ماكانوا الا رجالا فتلك الرجال كنا نوحي اليهم بأن يسيروا في الارض فينظروا كيف كانت عاقبة الذين من قبلهم ولدار الاخرة خير للذين اتقوا لأنهم سينالون من النعيم والثواب، فيجب على الدعاة الى كلمة التوحيد ألا يملوا او يكلوا ابدا ما حييوا في هذه الدنيا الم تروا وتتدبروا قصة سيدنا يونس عليه السلام عندما ظل يدعوا قومه مرارا وتكرارا وهم يأبوا فكل وتعب وتركهم وذهب بائسا حزينا،، ولكن الله عز وجل عاقبه بأن جعل الحوت سببا في التهامة وظل في بطنة الى ان شاء الله بخروجه منها،،فهذا كان عقابا له بأن تخلى عن دعوة قومه،

ولكن هذا لم يكن مما علمنا إياة رسولنا الكريم فمن من الخلق لدينا نرجع اليه افضل من الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مكث حياته وفنى شبابة في الدعوة الى الاسلام والى كلمة التوحيد وظل يتخمل ويتحمل الشدائد والصعوبات والاذى المستمر والقذف بالحجارة الخ…. الى ان بعث الله اليه جبريل في ذات يوم وقال له لو شئت ان اهلك من اذوك لأهلكتهم يا محمد فانظر الى عطف وحنان ورحمة المصطفى في ردة على جبريل علية السلام،، اتركهم لعل الله يخرج من اصلابهم من يقول *لا إله إلاّ الله*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى