مقال

“الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ” 

جريدة الاضواء

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ” 

بقلم / هاجر الرفاعي 

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي لبس المجد وتكرم به بسم الذي تعطف بالعز وقال به بسم الذي خلق كل شيء وجعلة بحسبان اي بقدر واذا اختل هذا اصبح هناك شيء من عدم التوازن ف على سبيل المثال الشمس والقمر الله عز وجل خلقهم وتركهم يسيرون في الفضاء ولكن بعلم منه هو يعرفة * وكل في فلك يسبحون* فلولا أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو الذي وضع لكل شيء حساب ومقدار وميزان يسير ويعمل ويخطو به لفسدت الارض وما عليها وانهارت فلا تحسبن الشمس والقمر هكذا ليس 

عليهم بسلطان لا ان الله جعل لهم حساب لا يخرجون عنه تطبيقا لقول الله تعالى في سورة الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم “الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ” وجائت تفسيرات كثيرة لهذه الاية الكريمة ولكـن الكثير اجتمع على ان الحسبان هنا أنها يسريان بحساب مقدر في بروجهما ففي تفسير القرطبي رحمه الله : “الشمس والقمر بحسبان أي يجريان بحساب معلوم فأضمر الخبر . قال ابن عباس وقتادة وأبو مالك : أي يجريان بحساب في منازل لا يعدوانها ولا يحيدان عنها . وقال ابن زيد وابن كيسان : يعني أن بهما تحسب الأوقات والآجال والأعمار ، ولولا الليل والنهار والشمس والقمر لم يدر أحد كيف يحسب 

شيئا لو كان الدهر كله ليلا أو نهارا . وقال السدي : بحسبان تقدير آجالهما أي تجري بآجال كآجال الناس ، فإذا جاء أجلهما هلكا ، نظيره : كل يجري لأجل مسمى . وقال الضحاك : بقدر . مجاهد : بحسبان كحسبان الرحى ، يعني : قطبها ، يدوران في مثل القطب . والحسبان قد يكون مصدر حسبته أحسبه بالضم حسبا وحسبانا ، مثل الغفران والكفران والرجحان ، وحسابة أيضا أي عددته . وقال الأخفش : ويكون جماعة الحساب مثل شهاب وشهبان . والحسبان أيضا بالضم العذاب والسهام القصار ، وقد مضى 

في ( الكهف ) الواحدة حسبانة ، والحسبانة أيضا الوسادة الصغيرة ، تقول منه : حسبته إذا وسدته ، قال نهيك الفزاري :لثويت غير محسبأي غير موسد يعني غير مكرم ولا مكفن”،، ثم اتبع الله عز وجل هذة الايه الكريمة بـــــ قوله قال تعالى: “وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ” نعم كل من وما في السموات والارض يسون لرب العالمين ويسبحونه فجاء في تفسيـر الوسيط رحمه الله تعالى-: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ والمراد بالنجم هنا- عند بعضهم- النبات الذي لا ساق له، وسمى بذلك. لأنه ينجم- أى يظهر من الأرض- بدون ساق.ويرى آخرون: أن المراد به نجوم السماء، فهو اسم جنس لكل ما يظهر في 

السماء من نجوم. ويؤيد هذا الرأى قوله- تعالى-: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ، وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ … .والشجر: هو النبات الذي له ساق وارتفاع عن وجه الأرض.والمراد بسجودهما: انقيادهما وخضوعهما لله- تعالى- كانقياد الساجد لخالقه..قال ابن كثير: قال ابن جرير: اختلف المفسرون في معنى 

قوله: وَالنَّجْمُ بعد إجماعهم على أن الشجر ما قام على ساق، فعن ابن عباس قال: النجم: ما انبسط على وجه الأرض من النبات. وكذا قال هذا القول سعيد بن جبير، والسدى، وسفيان الثوري، وقد اختاره ابن جرير..وقال مجاهد: النجم- المراد به هنا- الذي يكون في السماء، وكذا قال الحسن وقتادة، وهذا القول هو الأظهر … .”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى