مقال

حديث الصباح

جريدة الاضواء

حديث الصباح

أشرف عمر

مَا لاَ عَيْنٌ رأتْ 

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

*{ حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ ، مَاؤُهُ أبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ ، وَرِيحُهُ أطْيَبُ مِنَ المِسْكِ ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلا يَظْمَأُ أبداً }.* 

رَوَاهُ البخاري ومسلم.

*شرح الحديث:* 

الحوْضُ مَجمَعُ ماءٍ عظيمٌ يَرِدُهُ المُؤمِنون في عَرَصاتِ القِيامةِ، وهو مِن فضْلِ اللهِ الذي أعطاهُ لنَبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ زِيادةً في إكرامِهِ ولُطفِه به وبأُمَّتِه.

وفي هذا الحَديثِ يُبَيِّنُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَعةَ هذا الحَوضِ وعَظَمتَه؛ فيَقولُ: «حَوْضي» سَعَتُه «مَسيرةُ شهْرٍ»، يعني مِقدارُ ما يَسيرُ المسافرُ شهْرًا كاملًا، وماؤُه أشدُّ بَياضًا مِن اللَّبنِ، ورِيحُه أحْلى رائحةً وأجمَلُ طِيبًا مِن رائحةِ المِسكِ -وهو من أفضَلِ أنواعِ العُطورِ-، وكِيزانُه -وهي الأكوابُ الموضوعةُ على جانبَيْه- عَدَدُ نُجومِ السَّماءِ، وهذا بيانٌ لكَثرتِها، مَن شَرِب مِن ذلك الحوضِ فإنَّه يَشعُرُ بالرِّيِّ الأبديِّ، فيَنقطِعُ عنه الظَّمأُ -وهو العَطَشُ- إلى الأبَدِ.

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى