القصة والأدب

حبة عنب كانت درس وعبرة الي رجل تركي.

جريدة الاضواء

بقلم /مرفت عبدالقادر

ذات يوم إشترى راجل تركي ثري (خير الدين كشتيجي أفندي) 2 كيلو من العنب أيام العصر العثماني وقال لخادمه أحمله للبيت وأعطه لزوجتي وذهب هو لعمله . عاد مساء إلى بيته وبعد أن أخذ قسطا من الراحة طلب شيئا من العنب
ليأكله فقالت له زوجته لقد أكلناه ولم يتبقى منه شيء فقام الرجل وخرج من البيت وزوجته تنادي عليه وهو لايستجيب لها ذهب لأحد سماسرة الأراضي وقال أريد أفضل قطعة أرض عندك وأشتراها وذهب إلى مقاول وأراه الأرض قائلا أريد أن تبني لي مسجدا والآن تبدأ أمامي بالعمل وفي
الحال أحضر المقاول العمال وبدأوا في البناء ورجع إلى بيته فسألته زوجته أين كنت قال الآن أموت وأنا مرتاح البال لأنكم لم تتذكروني بحبة عنب وأنا حي بينكم فكيف ستتذكروني بالصدقة علي بعد موتي الآن عمر المسجد 400 عام وهذا المسجد صدقة جارية لهذا الرجل إتخذ من حبة العنب درسا وعبرة . والمسجد في اسطنبول يتسع لـ200 مصلي وإسمه (sanki üzüm yedim) ومعناها (كأني أكلت العنب)

قدم لنفسك قبل موتك وأعمل لنفسك لا لغيرك فلا تعتمد على أحد لفعل الخير نيابة عنك سينساك الجميع الا عمل الخير هو الي هيفضل دمتم في حفظ الله ورعايته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى