اخبار عالميهاخبار عربية

السعودية توطد علاقتها الإقتصادية والسياسية مع الصين

جريدة الاضواء

السعودية توطد علاقتها الإقتصادية والسياسية مع الصين

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب خلال تحليلة للمشاهد الدولية وبنظرة ثاقبة للأحداث والمجريات العالمية المملكة العربية السعودية توطد علاقتها الإقتصادية والسياسية مع الصين بمباركة عربية.

السعودية والصين توقعان إتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة خلال زيارة شى جينبينغ للمملكة، وقعت الصين والسعودية إتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة خلال زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الصينى شى جينبينغ الى المملكة.

وأجرى الرئيس الصينى محادثات مع ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، فى العاصمة السعودية الرياض.

ومن المقرر أن يعقد الجمعة إجتماعات رسمية مع قادة خليجيين وعرب.

وتهدف زيارة الرئيس الصينى الى السعودية، التى بدأت وإستمر على مدار ثلاثة أيام، الى تعزيز العلاقات الإقتصادية والسياسية بين البلدين، بالإضافة الى المنطقة ككل. بينما تنتقد الولايات المتحدة التحركات الصينية الرامية الى زيادة نفوذها فى المنطقة.

ووقع السعودية والصين مجموعة من الإتفاقيات، التى شملت مجالات من بينها الطاقة والبنية التحتية، بقيمة حوالى 30 مليار دولار، حيث تسعى الصين الى النهوض بإقتصادها الذى تضرر بفعل جائحة كوفيد، بينما تتطلع السعودية الى تنويع تحالفاتها الإقتصادية والسياسية.

وبثت وسائل إعلام سعودية صورا للقاء بين الزعيم الصينى وولى العهد السعودى فى قصر اليمامة بالرياض.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الزعيمان أشرفا على توقيع إتفاقيات فى مجال الطاقة تتعلق بالهيدروجين، بالإضافة الى خطة لـ”التوفيق” بين أجندة الإصلاح الإقتصادى الطموحة فى السعودية المعروفة بإسم “رؤية 2030” ومبادرة الحزام والطريق الصينية التى تكلف تريليونات الدولارات، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس للأنباء.

وقالت وكالة الأنباء السعودية أيضاً إن الإتفاقات الموقعة تشمل مشروعاً للبتروكيماويات وتطوير مشاريع إسكانية وتعليم اللغة الصينية، دون أن تقدم تفاصيل حول مضمونها أو القيمة المالية لها. والتقى الرئيس الصينى بعد ذلك بالعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز.

قد قال لدى وصوله الى السعودية إن العلاقات الثنائية بين البلدين قد نمت “بسرعة كبيرة” منذ أن أرسى البلدان شراكة فى 2016.

وبحسب وسائل إعلام صينية، فإن شى قال إن هذه الشراكة أدت “ليس فقط الى إثراء حياة شعبى البلدين وإنما أدت أيضاً الى تعزيز السلام والأمن والرخاء والتنمية الإقليمية”

ويعتبر ولى العهد السعودى الصين شريكاً مهما فى أجندة رؤيته الشاملة “رؤية 2030″، حيث يسعى الى مشاركة الشركات الصينية فى مشاريع طموحة عملاقة تهدف الى تنويع مصادر الدخل بعيداً عن أنواع الوقود الأحفورى.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن وزير الإستثمار السعودى خالد الفالح قال إن زيارة الرئيس الصينى “ستساهم فى رفع وتيرة التعاون الإقتصادى والإستثمارى بين البلدين”، بما تقدمه من “عائدات مجزية” للشركات والمستثمرين الصينيين.

وبدأ قادة دول عربية الخميس بالتوافد على العاصمة السعودية الرياض، قبيل إجتماعات القمة المنتظرة مع شى جينبينغ، الذى سيعقد محادثات منفصلة مع مجلس التعاون الخليجى قبل أن مغادرتها.

وتعمل الصين، التى تعتبر أكبر مستهلك للنفط السعودى، على تعزيز علاقاتها فى المنطقة، التى إعتمدت منذ أمد بعيد على الولايات المتحدة فى توفير الحماية العسكرية لها، لكنها أعربت عن مخاوف من تخفيض مستوى الوجود الأمريكى فيها.

وقد وصل الى السعودية الخميس كل من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس مجلس السيادة السودانى عبد الفتاح البرهان، بحسب وزارة الخارجية السعودية.

كما أكد كل من الرئيس التونسى قيس سعيد وريس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى ورئيس الوزراء المغربى عزيز أخنوش والقائم بأعمال رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى، حضورهم القمة، وفقاً لما نقلته فرانس برس.

ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية الصينية قولها إن زيارة شى جينبينغ “النشاط الدبلوماسى الأوسع نطاقا بين الصين والعالم العربى” منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

ولكن النشاط لم يغب عن الإدارة الأمريكية التى حذرت من “النفوذ الذى تسعى الصين الى زيادته حول العالم”

وكانت واشنطن تعتبر منذ زمن بعيد شريكاً وثيقا للرياض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى