•كان هذا سؤالا من أحد منكرى القرآن. فى البداية يجب أن تعرف صديقى أن️ هناك ظاهرة
إسمها خداع العمق« Depth perception». و هذه الظاهرة تحدث في حالات كثيرة. وبخاصة عندما ننظر للأجسام البعيدة.
وعندما تنظر إلى النجوم فى السماء لا تميز الأبعد والأقرب إليك فاتت تراها جميعها بمستوى واحد مع أنه هناك أبعاد هائله فيما بينها..
•أمامك بالمرفقات عده صور حقيقة لغروب الشمس. وتبدو مثل قرص يسقط في العين التي تغلي….هذه المنطقة موجودة في غرب أمريكا في منطقة الينابيع الحارة…. وهي مناطق بعيدة جداً ولم تكن معروفة في الماضي.
قد يكون هذا هو المنظر الذي رآه ذو القرنين عندما وصل إلى العين الحمئة، وهذه المنطقة تتدفق منها المياه الحارة بإستمرار ….
تنبه صديقي إن مثل هذه المناطق لم تكن معرفش فى زمن النبي محمد صلى آلله عليه وسلم.
وبالفعل عندما نتأمل الكرة الأرضية نجدأن هذه المنطقة تقع في أقصى الغرب، وهذه المنطقة سماها القرآن (مغرب الشمس).
•على عكس ما يسوق الملحد صاحب السؤال. فإننا عندما نتأمل هذه الصور ونتأمل الآية الكريمة نستطيع أن نرى عدة معجزات علمية لنتدبر الآية وهي قوله تعالى
﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا﴾.. [الكهف: 86].
دققوا معي في كلمة (وَجَدَهَا)، لم يقل مثلاً(والشمس تغرب ..) أو (إن الشمس تغرب في عين حمئة..).
ولو قال ذلك لكان هناك خطأ علمي بالفعل. ولكنه قال (وَجَدَهَا تَغْرُبُ) أي أن ذا القرنين هو الذي وجدها ورآها حسب رؤيته الخاصة..
وهنا القرآن يصف لنا ما يراه البشر، ولا يتحدث عن حقيقة علمية.️والآن لنتأمل هذه المعجزات:
١- لو كان النبي الكريم هو من ألف القرآن فمن أين علم بوجود ينابيع حارة (عيون حمئة) في أقصى غرب الكرة الأرضية؟
هذه المناطق لم تكتشف إلا بعد إكتشاف قارة أمريكا.
٢- القرآن وصف لنا ظاهرة الخداع البصري الخاص بالبعد الثالث، حيث إن الإنسان عاجز عن رؤية البعد الثالث وتصبح الرؤية مستوية أمامه عند خط الأفق. والإعجاز يتجلى في كلمة (وَجَدَهَا)، فهذه الكلمة تؤكد لنا أن القرآن يتحدث عن الرؤية البشرية.
٣- لقد أشار القرآن إلى منطقة في أقصى الغرب وهي(مغرب الشمس) هذه المنطقة تتميز بعيونها الحمئة (الساخنة)، وهذه إشارة لقارةأمريكا قبل أن يكتشفها البشر بقرون طويلة.
أخيراً اصدقائي هذه مجرد محاولة لفهم الآيةوليس لتفسيرها وقد تحوي هذه الآية أسراراً أخرى أعظم….
