مقال

الدكروري يكتب عن أسباب رضا الله تعالي

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أسباب رضا الله تعالي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

يسعي الإنسان المسلم مجاهدا لرضا الله عز وجل حتي ينال الفوز بالمغفرة والرضوان، وإن من أسباب رضا الله تعالى الصدق في القول والعمل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم”إن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا” وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه “عليكم بالصدق، فإنه مع البر وهما في الجنة” وقال بعضهم “ثلاث لا تخطئ الصادق الحلاوة، والملاحة، والهيبة” ولقد حاز مرتبة الصديقية أبو بكر الصديق رضي الله عنه، لصدقه وتصديقه وجهاده وإيمانه وثباته، فقال تعالى ” والذى جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون” وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه “والذي نفسي بيده إن الله سمّى أبا بكر في السماء صدّيقا”

 

وكان سعد بن معاذ رضي الله عنه يقول “ثلاث أنا فيهن قوي، وفيما سواهن ضعيف ما صليت صلاة منذ أسلمت فحدثت نفسي حتى أفرغ منها، ولا شيعت جنازة فحدثت نفسي بغير ما هي قائلة وما هو مقول لها حتى يفرغ من دفنها، وما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إلا علمت أنه حق” وقال سعيد بن المسيب “ما ظننت أن هذه الخصال تجتمع إلا في النبي صلى الله عليه وسلم” فعلينا أن نلزم الصدق في الأقوال والأعمال وسائر الأحوال، وأن نخلص في تحري الصدق، ومن أخلص في تحري الصدق وفقه الله لذلك، وأحبه وهداه ورضي عنه، ومن أسباب رضا الله تعالى هو إرضاء الوالدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد” رواه الترمذي.

 

والمراد بالوالد الأب والأم، فقال الله عز وجل ” أن اشكر لى ولوالديك إلى المصير” فاحرص على إرضاء والديك والبر بهما “وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا” وبرهما في الحياة وبعد الوفاة أوجب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ” دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا؟ فقيل حارثة بن النعمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “فذالكم البر فذالكم البر” وكان أبر الناس بأمه، رواه أحمد وغيره، وفي صحيح مسلم عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال “إن خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة هو بها بار، وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم” وأويس الذي منعه من القدوم على النبي صلى الله عليه وسلم هو برّه بأمه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

“لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه” رواه مسلم، ومن أسباب رضا الله تعالى هو الإكثار من ذكره سبحانه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم”ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ ” قالوا بلى يا رسول الله، قال ذكر الله عز وجل” ومن أسباب رضا الله تعالى هو السواك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “السواك مطهرة للفم مرضاة للرب” رواه البخارى، ومن أسباب رضا الله هو صلاة الليل، ومن أسباب رضا الله تعالى أيضا هو الصبر على البلاء والرضا بالقضاء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوم ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط” رواه الترمذي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى