مقال

الغيرة المحمودة…….

جريدة الاضواء

الغيرة المحمودة
من لاغيره له فلا دين له فالغيرة المحمودة صفة من صفات الرجال
يحكى أن إعرابيا في الجاهلية زفت إليه عروسه على فرس
فقام فقتل تلك الفرس التي ركبت عليها العروس

فتعجب الجميع من حوله وسألوه عن سرّ عمله
فقال لهم : خشيت أن يركب السائق مكان جلوس زوجتي
ولا يزال مكانها دافئا !..

و من أغرب الأمور اللى تريك فعلاً كم كانت الغيرة موجودة :

امرأة تقدمت إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الري سنة 286 هـ فادعى وكيلها بأن لموكلته على زوجها خمسمائة دينار ( مهرها ) فأنكر الزوج ..

فقال القاضي لوكيل الزوجة : شهودك..
قال : أحضرتهم ..
فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته

فقام الشاهد و قال للمرأة : قومي ..
فقال الزوج : ماذا تفعلون ؟
قال الوكيل : ينظرون إلى أمرأتك كى يعرفوها
قال الزوج : إني أُشهد القاضي أن لها علي هذا المهر الذي تدعيه
ولا تكشف عن وجهها ..

فقالت المرأة : فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة..
فقال القاضي وقد أُعجِب بغيرتهما : يكتب هذا في مكارم الأخلاق ..

مجتمعنا الآن الذي يتحلى بالغيرة يسمونه دقة قديمة
متزمت .معقد . متشدد !

يقول ابن القيم :
” إذا ترحلت الغيرة من القلْب ترحلت منه المحبة
بل ترحل منه الدين كله
إن من لا غيرة له _ لادين له .
وإذا أردت أن تعرف حقيقة الرجل فانظر إلى غيرته ..

قال سعد بن عبادة : ( لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح ).
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: *”أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني”*

كما قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر”. قالوا يا رسول الله: أما مدمن الخمر فقد عرفناه
فما الديوث ؟ قال: ” الذي لا يبالي من دخل على أهله “.
قلنا: فما الرجلة من النساء؟
قال : التي تتشبه بالرجال
الله ردالمسلمين الي دينهم ردا جميلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى