اخبار عالميهحوادث وقضايا

دراسة: بأمريكا.. جرائم قتل الأطفال بسلاح نارى الأكثر شيوعاً وخبيرة تعلّق: الأمر غير مفاجئ اط

جريدة الاضواء

دراسة: بأمريكا.. جرائم قتل الأطفال بسلاح نارى الأكثر شيوعاً وخبيرة تعلّق: الأمر غير مفاجئ اط

كتب /أيمن بحر

في حوارمع السيد اللواء رضا يعقوب الخبير الأمنى والمحلل السياسى يقول تُعد جرائم القتل سبباً رئيساً لوفاة الأطفال فى الولايات المتحدة، وتوصلت دراسة جديدة الى أنّ معدّلها الإجمالى زاد بنسبة 4.3% سنوياً، فى السنوات العشر الأخيرة تقريباً.

ويتعرض الأطفال ذوى البشرة السوداء للقتل أكثر من الأطفال ذوات ألوان بشرة مختلفة أخرى وكانت الأسلحة الناريّة السلاح المُستخدم الأكثر شيوعاً، بحسب الدراسة المنشورة فى مجلّة JAMA Pediatrics الإثنين. ووجد الباحثون أنّ 38،362 طفلاً أمريكياً كانوا ضحية جرائم القتل بين عامى 1999 و2020. وزادت معدلات جرائم القتل بين الذكور عموماً إذ سجلت إرتفاعاً بنسبة 16.1% بين عامى 2018 و2020. لكن سُجّل تراجعاً فى جرائم القتل بين الإناث بين عامى 1999 و2020. وارتفع معدّل جرائم القتل بين الأطفال ذوى البشرة السوداء بنسبة 16.6% بين عامى 2018 و2020. وكان هؤلاء، بالإضافة الى الأطفال من أصلٍ إسبانى ضحايا زيادة مطردة فى جرائم القتل عامى 2012 و2014 على التوالى.

أضاف الباحثون إن الأطفال الهنود الأمريكيين، وأطفال ألاسكا الأصليين شهدوا إنخفاضاً فى معدلات جرائم القتل بين عامى 1999 و2020، لكن ذلك لم يكن مهماً من الناحية الإحصائيّة.

أشارت الدراسة الى أنّ معدلات جرائم قتل الأطفال الآسيويين، وأطفال جُزُر المحيط الهادئ، والأطفال البيض إنخفضت منذ عام 1999.

أظهرت دراسات سابقة أن التباينات العِرقيّة قد يكون مردّها جزئياً الى العنصريّة، والتفاوتات المتعلقة بالنظام فى الأحياء التى يعيش فيها العديد من الأطفال الذين تعانون من الفقر المدقع وقلّة أماكن اللعب الآمنة، وأنظمة المدارس التى تعانى من نقص في التمويل. وبقيت معدلات جرائم قتل الرضّع والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و5 أعوام، تنخفض بإستمرار خلال العقدين الماضيّين.

إقترح الباحثون أن هذا التراجع يتزامن مع الإصلاح الطبى والبرامج الفيدراليّة مثل Maternal, Infant, and Early Childhood Home Visiting Program التى تدعم الحوامل وأولياء أمور الأطفال الصغار فى المجتمعات عالية المخاطر والتى تعانى من حواجز تُعيق النتائج الإيجابية المتعلّقة بصحة الأم والطفل بالإضافة الى البرامج التدريبيّة التى تُعزز مهارات التربية الإيجابية.

ووافقت الدكتورة كارين شيهان الطبيبة المعالجة بقسم طب الطوارئ فى مستشفى آن وروبرت إتش لورى للأطفال بشيكاغو على إحتمال وجود صلة بين هذه البرامج، وإنخفاض جرائم القتل بين الأطفال الصغار. وتعمل شيهان غير المشاركة فى الدراسة الجديدة وأطباء آخرون على تحسين صحة الأطفال عبر برامج الشباب فى شيكاغو وقالت: إذا أردنا تحسين صحتهم، كان من الضرورى إخراجهم من حالة الفقر، وبالنسبة لمعظم الأشخاص كان التعليم المسار الأقصر

إستخدم الباحثون فى هذه الدراسة بيانات الوفيّات التى إستقوها من قاعدة بيانات “Wonder” التابع لنظام الإحصاء الحيوى الوطنى، التى تستخدم شهادات وفاة المقيمين فى الولايات المتحدة، والنظام الوطنى، للإبلاغ عن الوفيات جرّاء التعرض للعنف.

ورُغم موثوقيتها الا أن السجلّات قد تغفل بعض جرائم القتل، ويمكن أيضاً تصنيف وفيات الرضّع على نحو خاطئ، وقد لا يبلّغ عنها. وأُخذت هذه البيانات من 45 ولاية فقط لذلك هى غير قابلة للتعميم على البلد بأكمله، كما أنها تُقلّل من العدد الحقيقى لجرائم قتل الأطفال فى الولايات المتحدة.

قالت الدكتورة الينور كوفمان الأستاذة المساعدة بقسم الجراحة فى كلية بيرلمان للطب ببنسلفانيا، إن إرتفاع أعداد جرائم القتل لم تكن مُفاجِئة، لكن لا يعنى ذلك أنها غير مُقلِقة ورأت كوفمان ضرورة لوجود إستجابة متعدّدة القطاعات فى الولايات المتحدة بغية تقليل عدد جرائم القتل التى يتعرّض لها الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى