مقال

اجعلوه قدوه

جريدة الاضواء

اجعلوه قدوه

كتبته دعاء نور

خلق الله سبحانه وتعالى كل شيئ سواء ما ادركناه بعقولنا أو شاهدناه باعيينا أو حفظه في الغيب عنده فسبحانه خلق الاحياء والجماد بقدر ولحكمه قد ادركناها أو ندركها أو سندركها حيثما شاء عز وجلت قدرته ومن بين الأحياء خلق الإنسان والحيوان والنباتات ووحده الخلق دليلا على وحده الخالق فجعل بين هذه الأشياء الثلاثه قواسم مشتركه وان كان كل منهما يختصه بشييء يميزه عن الباقين فنجد الإنسان والحيوان والنبات جميعهم يتنفس ويتغذى ويتكاثر وينحب مع اختلاف الطريقه في كيفية التغذية والماده التي يتغذي عليها فمثلا الإنسان يتغذي علي كل من الحيوان والنباتات والنبات يتغذي من التربه ومكوناتها أو ما قديقدمه الإنسان له من مواد يكون هو مصنعا لها كالاسمده مثلا ليلبي النقص في بعض العناصر التي تفتقدها التربه أو تكون النسبه غير كافيه لذلك النبات والحيوان يمكنه أن يتغذي علي النبات وقد يفترس الإنسان ويتغذي عليه

كما أن التزواج موعده وطريقته تختلف بين تلك العناصر الثلاث

ولنركز قليلا علي الإنسان والحيوان ونعقد مقارنه صغيره جدا جدا نجد أن الإنسان يفوق الحيوان قوه ويقتاده ليس دوما بقوه سواعده ولكن بقوة عقله ورجاحته وسعت حيلته بينما الحيوان قد يكون أكثر قوه ولكن غريزه ينقصها العقل المدبر والمحرك لذلك يقتاده الإنسان بفضل منه الله علي الانسان وهي العقل

والأخلاق هي اهم ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات فانسان بلا اخلاق ما هو إلي حيوان في صوره انسان ولقد وهبت بعض الحيوانات بصفات قد تشترك مع الإنسان فيها وقد تفوقه في بعض الأحيان فنجد ان الكلب مثلاً يوصف بالوفاء لصاحبه وتوجد حكايات حقيقيه تبرز وتبرهن علي وفاء ذلك المخلوق وتلك الصفه وهي الوفاء قد لا يتحلي بها ملايين البشر بل إن أحد الشعراء العرب مدح صاحبه لوفاءه ومخاطبا له بقوله انت كالكلب في الوفاء

وشاهدت مقطع فيديو ا مذاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعائلة غربيه كانت لهم طفله منطويه علي نفسها فاشتروا لها كلب وكانت الطفله متعلقه تعلقا بذلك الكلب وتحسنت حالتها النفسية نتيجة لتواجد ذلك الكلب بحياتها وذهبوا يوما الي احدي الحدائق للتنزه وأثناء لعب الكلب والطفله شاهد الأهل الكلب يلقي بالطفلة علي الارض ويصدر منه صوت نباح عالي لم يصدر منه من قبل والطفله يصدر منها صراخ عالي وأسرع الاهل لنجده الطفله من ذلك الكلب فكانت المفاجأة أن ثعبان كبير الحجم حاول مهاجمه الطفله فالقي بها الكلب جانبا ووقف حائلا بينهما ليقوم الثعبان بلدغه فيصرخ من شده الألم وتنجا الطفله من الموت المحقق ويذهب الأهل بالكلب المصاب الي احدي المستشفيات البيطرية وتكتب له النجاه

اليس هذا الوفاء شيئ يحتذي ويتخذ كعبره في زمن تنحدر فيه القيم والمثل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى