مقال

الدكروري يكتب عن قيام الحضارات

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن قيام الحضارات

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد روري عن سفيان بن عيينة أنه قال كان الرجل من السلف يلق الأخ من إخوانه فيقول يا هذا اتق الله وإن استطعت أن لا تسيء إلى من تحب فافعل، فقال له رجل يوما وهل يسيء الإنسان إلى من يحب ؟ قال نعم نفسك أعز الأنفس عليك فإذا عصيت الله فقد أسأت إلى نفسك، وعن يحيى بن أبي كثير، قال كان يقال ما أكرم العباد أنفسهم بمثل طاعة الله ولا أهان العباد أنفسهم بمثل معصية الله عز وجل، وإن هناك العديد من العوامل التي تسهم في قيام الحضارات سواء القديمة أو الحديثة، وترتيب الحضارات القديمة إلى الحضارات الحديثة هي حضارة مصر القديمة، وتعتبر هذه الحضارة ثاني أقدم حضارات العالم، ونشأت منذ ثلاثين قرن، وقد انتشرت هذه الحضارة في البحر الأبيض المتوسط .

 

ودرسها العديد من المؤرخين والعلماء وتعرف باسم علم المصريات، وتعتبر من المعالم الأثرية حيث تم فك العديد من الشفرات بواسطة المؤرخين، وهذه الحضارة تتميز بالفن والثقافة والبنية المعمارية مثل الاهرامات وغيرها، وهناك أيضا الحضارة الرومانية، حيث تتميز الحضارة الرومانية بأنها أقوى الإمبريالية في التاريخ، وتعتبر هذه الحضارة هي الثالثة في العالم، ووجدت في مدينة روما، حيث نشأت وتم تأسيس الجمهورية الرومانية في عام خمسمائة وتسعة قبل الميلاد، ونمت روما من بلدة صغيرة في إيطاليا، إلى إمبراطورية احتضنت إنجلترا وأوروبا ودول آسيا وشمال أفريقيا وجزر البحر الأبيض المتوسط، وحقق الرومان العديد من المؤسسات السياسية والعسكرية وغيرها.

 

وهناك حضارات أخرى كثيرة، ومن العوامل التي تساهم في قيام الحضارات وأهمها الإنسان والموارد الاقتصادية، بالإضافة إلى هذا الحضارة الإسلامية وأهميتها وأهم العوامل والمبادئ التي بنيت على أساسها وهو العدل والمساواة، ويقول الله تعالى فى كتابه الكريم ” هو الذى أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها” فاعلموا جيدا ان الاسلام قد حارب السلبية في كل مظاهرها وسحب عنها كل مبررات الشرعية، فبدّع الترهب والاعتزال والانسحاب من الحياة العامة، وضاعف الأجر بالعمل، وحث على الضرب في الأرض والمشي في مناكبها، وحذر من الطرق المؤدية إلى تبديد الحضارات وتلاشي عمرانها وهلاك الأمم، لانه قد مرت على البشرية فترات عصيبه.

 

كانت تعتقد ان العمل للاخرة يقتضى الانقطاع عن الدنيا واعتزال العالم مما ادى الى التأخرفى كل الميادين، فالدنيا مخلوقة لنا بسماءها وارضها فقال سبحانه وتعالى ” هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا” وقال سبحانه وتعالى أيضا ” الذى جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء” فلماذا نرفض هدية الله؟ ولماذا لا نصلح الدنيا بالدين؟ ألم يقل النبى صلى الله عليه وسلم فى الصحيحين “لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه” ويقول النبى صلى الله عليه وسلم كما فى الصحيحين “لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه” فيقول الاسلام ذلك ليحفظ للمسلم ماء وجهه بل ليعلمه عزة النفس واكرامها ويحول بينه وبين الخمول والكسل والا يكون عالة على غيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى