مقال

أسباب حزن النبي عندما مات عمه أبو طالب على الــكـفــر 

جريدة الاضواء

أسباب حزن النبي عندما مات عمه أبو طالب على الــكـفــر

آلَلَوٌآء. أ.حً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

• هناك مواقف كثيرة حدثت في حياة النبي صلي الله عليه وسلم وهذه المواقف مستحيل تتواجد في شخص يدعى النبوة كذباً ؛ وضربنا عدة أمثلة على ذلك .لكن أولا لماذا هذه المواقف مستحيل تتواجد في مدعى نبوة كاذب ؟

الجواب هو لأن الشخص الــكــاذب قد يكذب على کْلَ الناس ؛ لكن مستحيل يكذب على نفسه. فلو كان النبي تعمّد الكذب على الناس في إدعاء أنه رسول من عند آلَلَهّ ؛ فمستحيل للنبي أن يصدق هذه الكذبة التي إخترعها.

فكما قلنا الشخص الــكـاذب قد يستطيع أن يخدع الناس بكذبه ؛ لكن هذا الشخص مستحيل أن يصدق كذبته.

 

•لكن ما علاقة هذا كله بحزن النبي على موت أبوطالب على الــكــفــر؟

فنقول أنِ حزن النبي على موت عمه على الـكـفــر ؛ يثبت لنا أن النبي كان يصدق هذا الدين الذي أتى به. فلو كان النبي محمد صلي الله عليه وسلم يعرف من داخله أنه ليس نبي فلماذا حزِن هكذا على موت عمه كـافـرا ؟

فالمفترض أنه لا يوجد آله ولا جنة ولا نار ولا عذاب ولا حساب ولا عقاب؛ لا يوجد آخرة.

كل هذه الاشياء المفترض أن النبي إخترعها.فلو كان النبي إدعى النبوة كذباً وإخترع كل هذه الأشياء فلماذا حَزن بشدة على موت عمه كــافراً ؟

فهل النبي اخترع كل هذا وصدّقه ام ماذا ؟هذا محال أن يحدث في شخص يعرف من داخله أنه ليس نبي .فالنبي صلي الله عليه وسلم كان يحب عمه أبو طالب كثيراً فهو يعتبره كأبيه ؛ فهو الذي رباه وهو الذي دافع عنه من بطش المشركين.

لكن مات على الكفـر , وهذا أحزن النبي كثيرا لدرجة أنه سمى هذا العام الذي توفى فيه بعام الحزن .

أيضا قال الله تعالي﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾.

فالآية توضح لنا كيف كان النبي يحب عمه وتوضح لنا مدى حُزن النبي على موت عمه كــافـراً.

 

• أيضاً أبوطالب عند موته ؛ ظل النبي يُلِح عليه كثيراً أن ينطق الشهادة .نقرأ من صحيح البخارى

﴿ لمَّا حَضَرَتْ أبَا طَالِبٍ الوَفَاةُ، جَاءَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال له يا عم ، قل: لا إله إلا الله ، كلمة أشهد لك بها عند الله﴾لكن كان رد أبو طالب « لَوْلا أنْ تُعَيِّرَنِي قُرَيْشٌ». فأبو طالب كان يخاف من سـب قريش وكان يخاف على وجاهته بين قومه أكثر من خوفه من عذاب الله لذلك مصيره سيكون في النار كما أخبرنا النبي .

فمن شدّة حزن النبي على موت عمه كا فراً ؛ كان النبي يستغفر له ويدعوا الله أن يرحمه في الآخرة .

لكن جاء الحكم الإلهي ونزلت هذه الاية﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾.

فالاية نزلت تنهي النبي أن يستغفر لعمه ؛ فالكـافر مهما إستغفرت له فلن يغفر الله له .

 

••لكن من هذه القصة نستخلص شيء مهم… لماذا كان النبي يُصر على أبو طالب عند موته أن ينطق الشهادة ؟. لماذا النبي حَزن بشدة على موت عمه كـافرا ؟. لَماذا النبي كان يستغفر لعمه؟!!!!…..

حسب إدعاء المفتريين أن النبي آختلق هذا الدين وبالتالي إختلق حكاية النار والعذاب ؛ فلماذا حزن النبي على موت عمه كـافـراً ؛ فهل النبي كان يخاف على عمه من النار التي ليس لها وجود؟..

هذا الموقف لا يمكن تفسيره إلا بالإعتراف بأن محمد نبي فعلا

صلي الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى