مقال

الدكروري يكتب عن أبي بكر وأمراء الشام

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أبي بكر وأمراء الشام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
روي عن جعفر بن عبد الله بن الحكم قال، لما بعث أبو بكر الصديق رضى الله عنه أمراءه إلى الشام، يزيد بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وشرحبِيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان على الناس، وكان يصلى بهم في معسكرهم بالجُرف، وقال إن اجتمعتم في كيد فيزيد على الناس وإن تفرقتم فمن كانت الوقعة مما يلي معسكره فهو على أصحابه، وعن ابن طاوس، عن أبيه، قال رأى عمر بن الخطاب، يزيد بن أبي سفيان كاشفا عن بطنه، فرأى جلدة رقيقة، فرفع عليه الدرة، وقال أجلدة كافر، وقال أيضا أنه بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد بن أبي سفيان يأكل ألوان الطعام، فذكر قصة له معه.

وفيها يا يزيد، أطعام بعد طعام؟ والذي نفسي بيده لئن خالفتم عن سننهم ليخالفن بكم عن طريقتهم، وكان يزيد هو أفضل أولاد أبي سفيان، وقد روى عنه أَبو عبد الله الأَشعري أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” مثل الذى يصلى ولم يتم ركوعه ولا سجوده، مثل الجائع الذى لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، لا يغنيان عنه شيئا ” وقال ابن إسحاق، لما قفل أبو بكر الصديق من الحج فى العام الثانى عشر من الهجرة، قد بعث عمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيد بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء، وكتب إلى خالد بن الوليد، فسار إلى الشام.

فأغار على غسان بمرج راهط، ثم سار فنزل على قناة بُصرى، وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان، وأبو عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة، فصالحت بُصرى، فكانت أول مدائن الشام فتحت، ثم ساروا قبل فلسطين، فالتقوا بالروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين، والأمراء كل على حدة، ومن الناس من يزعم أن عمرو بن العاص كان عليهم جميعا، فهزم الله المشركين، وكان الفتح بأجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، فلما استخلف عمر ولى أبا عبيدة، وفتح الله عليه الشامات، وولى يزيد بن أبي سفيان على فلسطين وناحيتها، ثم لما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل، ومات معاذ فاستخلف يزيد بن أبي سفيان، ومات يزيد، فاستخلف أخاه معاوية، وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عمواس فى السنة الثامنة عشرة‏ من الهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى