خواطر وأشعار

انا و أبنتي وتعدد الزوجات

بقلم اشرف عمر

مقال تعدد الزوجات احدث ردات فعل بين مؤيد ومعارض وكنت سعيد جدا بذلك الامر ، لانه قد فتح المواضيع المسكوت عنها ويتم تنفيذها وممارستها بين بعض الرجال والنساء في سرية ، ومناقشة هذه الموضوعات افضل كثيرا من دفن الرؤوس تحت الرمال ، ولكن المعارضة الشديده التي لم اكن اتوقعها والمقاطعه والهجوم الحاد قد حدث من ابنتي الوحيده التي احبها كثيرا واحترم وجهه نظرها وراجحه عقلها ، فهي نصيره لكرامه المراه، وحاده في الدفاع عنها وعن كرامتها .،ولذلك فان اعتراضها سببه بانه كان ينبغي ان اعدد في مقالي مسالب تعدد الزوجات وعيوبه وكيفيه المحافظه علي كرامه المراه وحقوقها وحريتها في قبول استمرار العلاقه الزوجيه من عدمة، باعتبار ان الرجل دائما له حق التنقل من زوجه الي اخري ،اما اخوان الرجال الستات فانه ليس لهم الحق في ذلك ، وانهم المظلومات دائما والضعفاءومسلوبي الاراده امام جبروت الرجل وعدم احترامه لهن في كثير من الاحوال ،
وحقيقه الامر انني عندما تحدثت عن ضروره تعدد الزوجات فقد اردت ان افتح قضيه اجتماعيه ملحه في المجتمع الاسلامي الذي يعاني اكثر نساءة من العنوسه والتاخر في الزواج بان نجد الحلول المناسبه للشباب والمساعده في زواجهم وايجاد التسهيلات اللازمه لذلك من قبل الدوله والمجتمع المدني، اما التعدد يا ابنتي فانني مازلت مؤيدا له بشروط وضوابط تحفظ كرامه المرأة
وان لا يبخث حق احد عند قيام هذه العلاقه وان يقوم كل طرف بواجباته في هذه العلاقه بما يرضي الله ورسوله ، وهذا الامر لا املك تحديده ويحددة اطراف العلاقه انفسهم وقبولها،
وكذلك اردت من مقالي تعدد الزوجات توجيه المسؤولين الي ضروره اعاده تاهيل المجتمع وتربيه الرجال والنساء ممن يقتدرون علي بناء بيوت اخري ان يكون لديهم الشجاعه والقبول لكي يتزوجوا مره اخري لاحياء فريضه ربانيه ولمواجه شبح الفجور الذي ينخر في المجتمعات المسلمه والامراض النفسيه والفقر والحاجه لكثير من النساء الذي تخلي عنهم الاهل والمجتمع ، لذلك ينبغي علي الجميع في المجتمع ان يفكر ويناقش ويتقبل الراي والراي والاخر وان نفكر في حلول دائمه للانسان الذي سخر الله له كل شيء في الكون الا انه اصبح انانيا في كل شيء معارضا منكرا لفرائضه الربانيه ومنكرا لها .
يا ابنتي احترم رايك بسبب ما نسمع عنه من قصص اجراميه وعدم احترام واخلاص بين الرجال والنساء وعدم احترام الطرفين للعلاقه الزوجيه وان المرأة اصبحت مساعدا. اقتصاديا لكثير من الرجال ، وان المجتمع اصبح الكثير منه ذكور وليسوا رجال ، ولكن يا ابنتي اعيش دائما علي امل ان يتغير الانسان الي الافضل وان يتقبل الاخر ويحترمه وان نحي فرائض الله كما انزلت وان يكون الدين واحد للجميع وليس لكل انسان دينه، وان يكون لكل انسان رايه في اختيار ما يراه ، وان يحترم كل منا الاخر ، وان نعيش جميعا بوجه واحد فقط فالوجوة قد تعددت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى