جاء في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة”
هذه الأمانة التي يقصدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي فى كافة المعاملات الإنسانية
اليوم على مرأى ومسمع من الجميع، نرى ونشاهد على جميع وسائل التواصل الاجتماعي سواء من شخص صحفى، أو إعلامي، أو باحث، أو مراسل، أو كاتب، أو أكاديمي، أو حتى شخص عادي، أو.. أو.. إلى ما شاء الله، وإلى أعلى المستويات والقمم
كلهم يسرقون مجهود الغير عمداً وإصرارا😡
الكل يسرق من الكل
مات فينا التفرد
والتجرد
والابداع
والإلهام
ماتت الأخلاق
وضيعت الأمانة
جرب بنفسك تبحث عن مقال على “جـوجـل”..
تجد المقال مكرر بعدد كبير من الناشرين، ضيعت بينهم الأمانة، ولم نعد نعرف من منهم هو الصاحب الفعلى للمحتوى والأفكار
أصبح الجميع ينسخ تعب ومجهود غيره، وبمنتهى البساطة يستبدل اسم الناشر، ويضع اسمه، مع استخدام جزء من الحنكة والفهلوة فى السرقة، كأن يغير مثلا العنوان، أو يستبدل بعض الكليمات البسيطة كدليل “براءة اختراع”
مع الأسف الشديد انا عاصرت كثير من السرقات لـكثير من القامات الذين يدعون ملكيتهم لبنات أفكار المبدعون الحقيقيون
الكثير منا مع الأسف الشديد افتقد الأمانة المهنية، وتغاضى وأهمل، بل واحيانا يتعمد كشط اسم المصدر أو الناشر الذى لقي الكثير من الجهد والعناء فى كتابة السطور
للأسف كل من يفعل هذا متعمدا، يكون أغلب ظنه أن ذكر المصدر ينتقص من شأن الناقل، وبالتأكيد هو مخطىء
بالعكس تماماً،
لأن ذكر المصدر الناشر هو دليل اثبات أنك أمين على النقل، واثبات أنك واسع الثقافة والاطلاع، وأنك غزير المصادر
مع الأسف مثل هؤلاء “الهـواة” أفقدونا متعة الاطلاع، ومتعة النشر.. وأصبح كل من يكتب كلمة، هان عليه أن يطبع عليها اسمه، أو علامة مائية أو يلصق بها صورة دليل ملكية فكرية
يزعجنى كثيراً جداً أن أرى قيم عظمى وقامات رفيعة تنحدر إلى مستوى وضيع وتقوم بـ”سـرقـة” مجهود وأفكار غيرها..
نعم “سـرقـة”..
وليس لها أى مسمى آخر، بعد تعمد محو اسم الناشر من على كلماته،
ولا عذر لأحد يقول: لم أجد اسم المصدر.. فإن لكل نشر ناشر.. ولكل حديث محدث.. ولكل قول قائل
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
حسبنا الله ونعم الوكيل 💪💪
