مقال

الدكروري يكتب عن أبو سفيان في غزوة حنين

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أبو سفيان في غزوة حنين
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية أن أبو سفيان بن حرب عندما أسلم فقد حسن إسلامه وأبلي بلاء حسنا في الإسلام، ويحسب له موقف عظيم من غزوة حنين، ففي هذه الغزوة كان المشركون قد نصبوا كمينا للمسلمين، وبدؤوا برشقهم بالسهام، ففر قسم كبير من المسلمين، ولكن أبا سفيان كان من الرجال الثابتين في المعركة الذي وقفوا إلى جانب رسول الله صلي الله عليه وسلم في ذلك الموقف، وقد شهد أبو سفيان بن حرب غزوة الطائف وفيها فقد عينه، وخيره رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أن يدعو ربه ليردها له، وبين عين في الجنة، وكانت عينه في يده فرماها وقال بل عين في الجنة، وشهد غزوة حنين، فعن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبى يوم حنين استولى على ستة آلاف بين غلام وامرأة.

فجعل عليهم أبا سفيان بن حرب، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين غنائم كثيرة فأعطى أبا سفيان مائة بعير وأربعين أوقية من الفضة، وأعطى ابنه معاوية مثل ذلك، ويزيد مثل ذلك أيضا فقال أبو سفيان إنك لكريم فداك أبي وأمي، والله لقد حاربتك فنعم المحارب كنت، ثم سالمتك فنعم المسالم أنت، جزاك الله خيرا، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان عامله على نجران، وقد علاه عمر يوما بالدرة وهو شيء كالعصا فضربه، فغضبت هند، فقال عمر بن الخطاب، ولكن الله رفع بالإسلام قوما ووضع به آخرين، كما أمره عمر أن ينقل الحجارة التي سد بها مجرى السيل بنفسه ففعل، فقال عمر بن الخطاب الحمد لله الذي جعل عمر يأمر أبا سفيان ببطن مكة فيطيعه.

وشهد أبو سفيان، اليرموك تحت قيادة ابنه يزيد، وفيها فقد عينه الثانية، وكان قاضي الجماعة يوم اليرموك يسير فيهم ويقول الله الله، عباد الله، انصروا الله ينصركم، اللهم هذا يوم من أيامك،اللهم أنزل نصرك على عبادك، وتوفي أبو سفيان بن حرب سنة واحد وثلاثون من الهجرة، وصلى عليه الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، وكان عمره ثماني وثمانون سنة‏.، وكما كان من الصحابة الكرام هو راوي الحديث أبي هريرة هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان إسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر فسميت في الإسلام عبد الرحمن وإنما كنوني بأبي هريرة لأني كنت أرعى غنما لأهلي، وإذا أولاد هرة وحشية فجعلتها في كمي.

فلما رجعت عنهم سمعوا أصوات الهرة من حجري فقالوا ما هذا يا عبد شمس ؟ فقلت أولاد هرة وجدتها قالوا فأنت أبو هريرة فلزمتني بعد، وقد ولد رضي الله عنه في بادية الحجاز في العام التاسع عشر قبل الهجرة، وأمه هي ميمونة بنت صبيح، وأما عن إسلامه، فقد أسلم على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي وكان عمره حينما أسلم حوالي ست عشرة سنة، وشهد خيبر، ومنذ إسلامه لم يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربع سنوات وأصبح من أكثر الصحابة رواية لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتفرغ للعلم ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى